قدم عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، أمس الجمعة بالأممالمتحدة، عرضا حول التحديات والجوانب اللوجيستيكية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي سينعقد بمراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل. وحضر هذا اللقاء السفراء المعتمدون لدى الأممالمتحدة وممثلو المنظمات الدولية. وذكر هلال بأن اتفاق باريس وضع مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في إطار للتنمية المستدامة والمتضامنة، مشددا على أن هذا الاتفاق يؤكد على مبدأ أساسي للمسؤولية المشتركة ولكن المتباينة في ما يتعلق بالتغير المناخي، مع مراعاة أوضاع البلدان النامية، ولا سيما البلدان الأقل نموا والصغيرة الدول الجزرية النامية. وأعرب هلال عن ارتياح المملكة بخصوص مسلسل التصديق على اتفاق باريس حول تغير المناخ، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 4 نونبر 2016، مشيرا إلى أن عملية التصديق تمت في وقت قياسي لم تشهده من قبل اتفاقات دولية من هذا الحجم. وسيترأس الملك محمد السادس الشق الرفيع المستوى من المؤتمر، بحضور بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة. وقد تم توجيه دعوات إلى رؤساء الدول الإفريقية لعقد قمة في 16 نونبر المقبل لمعالجة قضايا تغير المناخ في القارة الأفريقية. وقدم هلال معلومات مفصلة عن الجوانب اللوجيستيكية للمؤتمر. وفي ختام هذا العرض، هنأ عدد من السفراء المغرب على استضافة كوب 22، كما طرحوا أسئلة عملية حول تسجيل الوفود بالمؤتمر، والتأشيرة والأحداث الموازية للمؤتمر. وبعد تقديم المعلومات المطلوبة، أكد هلال أنه بعد مؤتمر باريس، الذي شكل مؤتمرا للقرار السياسي، فإن المغرب يريد أن يجعل مؤتمر مراكش مؤتمرا للعمل وتفعيل اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي لما فيه منفعة البشرية جمعاء.