قال صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس (كوب22) إن السياق الذي ستنعقد فيه الدورة المقبلة "هام للغاية"، خاصة وأنه يأتي عقب "اللحظة التاريخية التي عشناها أمس جميعا بعد تقديم 60 بلدا وثائق التصديق على اتفاق باريس، حيث أكدت هذه البلدان التزامها الحقيقي لمواصلة مواجهة تغير المناخ". وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مزوار يوم الخميس 22 شتنبر 2016 بنيويورك على هامش أشغال الدورة 10 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أطلع الوزير المغربي وسائل الإعلام الدولية على استعدادات المغرب لمؤتمر (كوب22) وأولويات الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، الذي سينعقد في نونبر 2016 بمدينة مراكش . وذلك بعد مصادقة المغرب رسميا يوم الأربعاء 21 شتنبر 2016 على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، رفقة 59 بلدا، للأمم المتحدة ، متجاوزا بذلك العدد المطلوب( 55 )، و في انتظار وصول (55) في المائة من الانبعاثات الغازية باعتبارها شرطا ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ. واعتبر مزوار المناسبة فرصة لاستعراض أولويات المغرب خلال (الكوب22) ، حيث يسعى لجعله "مؤتمرا للأفعال من أجل الدول الفقيرة، خاصة الجزرية والتي تعاني كثيرا بسبب آثار التغيرات المناخية"، وفق تعبير مزوار . ولم يستبعد الوزير المغربي البعد الإفريقي للمؤتمر ، "لأن القارة الإفريقية، يردف مزوار، تعتبر من أبرز مناطق العالم الأكثر تعرضا للخطر و الأكثر حاجة للمساعدة والدعم المالي لبناء القدرات والتكوين والتكييف". موضحا بهذا الخصوص أن "المغرب لم يترك أبدا موقعه الإفريقي، وسيسعى لجعل (الكوب22) مؤتمرا من أجل إفريقيا والدول النامية والجزرية"، مشددا على أن "الدول العربية و الإفريقية لها إمكانيات هامة وكافية للريادة في مجال مواجهة تغير المناخ." كما أشار المتحدث إلى أن المفاوضات التي ستجرى طيلة أيام المؤتمر ستتركز أساسا على مواضيع التمويل المناخي، وخاصة توفير مبلغ 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المناخية، وخارطة طريق عالمية واضحة للأفعال وآليات مساعدة الدول النامية، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا وتعبئة الدول التي لم تقم بعد بالتصديق على اتفاق باريس. وحول استعدادات المغرب للمؤتمر، أوضح رئيس(كوب22) أن "مدينة مراكش جاهزة لاستقبال كل الوفود"، مشيرا إلى أن " (كوب22) ينبغي أن يكون لحظة لتوطيد الثقة من أجل المستقبل و انطلاق تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس"، حسب قول وزير الخارجية المغربي.