عقد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس مؤتمر كوب 22، الخميس بنيويورك، مؤتمرا صحفيا على هامش أشغال الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أطلع وسائل الإعلام الدولية على أولويات هذا الحدث واستعدادات المغرب لاحتضانه في نونبر المقبل بمراكش. وذكر بلاغ للجنة الإشراف على مؤتمر (كوب 22) أن مزوار أشار إلى أن السياق الذي ستنعقد فيه الدورة المقبلة "هام للغاية"، خاصة وأنه يأتي عقب "اللحظة التاريخية التي عشناها جميعا بعد تقديم 60 بلدا وثائق التصديق على اتفاق باريس، حيث أكدت هذه البلدان التزامها الحقيقي لمواصلة مواجهة تغير المناخ". وأوضح البلاغ أن المؤتمر الصحفي، الذي حضره ممثلون عن وسائل إعلام دولية، شكل فرصة لاستعراض أولويات المغرب خلال المؤتمر المقبل حول المناخ، حيث يسعى لأن يجعله "مؤتمرا للأفعال من أجل الدول الفقيرة، خاصة الجزرية والتي تعاني كثيرا بسبب آثار التغيرات المناخية"، وفق تعبير مزوار. وأضاف أنه سيتم التركيز على البعد الإفريقي للمؤتمر "لأن القارة الإفريقية تعتبر من أبرز مناطق العالم الأكثر تعرضا للخطر والأكثر حاجة للمساعدة والدعم المالي لبناء القدرات والتكوين والتكييف". وأوضح بهذا الخصوص أن "المغرب لم يترك أبدا موقعه الإفريقي، ويسعى لجعل مؤتمر كوب 22 مؤتمرا من أجل إفريقيا والدول النامية والجزرية"، مشددا على أن "الدول العربية والإفريقية لها إمكانيات هامة وكافية للريادة في مجال مواجهة تغير المناخ". كما أشار الوزير المغربي إلى أن المفاوضات التي ستجرى طيلة أيام المؤتمر ستركز أساسا على مواضيع التمويل المناخي، وخاصة توفير مبلغ 100 مليار دولار سنويا لتمويل المشاريع المناخية، وخارطة طريق عالمية واضحة للأفعال وآليات مساعدة الدول النامية، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا وتعبئة الدول التي لم تقم بعد بالتصديق على اتفاق باريس. وبخصوص استعدادات المغرب للمؤتمر، أوضح رئيس كوب 22 أن "مدينة مراكش جاهزة لاستقبال كل الوفود"، مشيرا إلى أن "كوب 22 ينبغي أن يكون لحظة لتوطيد الثقة من أجل المستقبل ولحظة انطلاق تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس". وكان المغرب قد قدم الأربعاء رسميا صكوك تصديقه على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، رفقة 59 بلدا، للأمم المتحدة، مما يعني أن العدد المطلوب، 55 ، قد تم تجاوزه في انتظار أن تمثل على الأقل 55 في المائة من منتجي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري حيث يعد ذلك شرطا ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ. يذكر أن المغرب ينظم عددا من الأحداث والأنشطة منذ ايام بواشنطن ونيويورك حول مواضيع مرتبطة بالتغيرات المناخية والتعبئة لمؤتمر كوب 22 المقبل. المغرب "عازم" على تقديم مساهمته في الوعي الجماعي من أجل حماية البيئة أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الخميس بنيويورك، أن المغرب عازم على تقديم مساهمته في الوعي الجماعي من أجل حماية البيئة. وقال مزوار، في ندوة صحافية بمقر الأممالمتحدة على هامش الدورة الواحدة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "المغرب، وعيا منه بالرهانات، ملتزم في هذه المعركة الكونية"، موضحا أن المملكة التي تستضيف مؤتمر كوب 22 بمراكش، ترغب في أن تشكل التظاهرة "لحظة تحول نحو الملموس" في مسلسل تفعيل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في باريس سنة 2015. وأوضح أن "انشغالنا يتمثل في إعداد أجندة عمل تتميز بطابعها المهيكل والمحدد". في هذا السياق، ابرز أهمية المساهمة والانخراط الفعلي للفاعلين غير الحكوميين في جهود محاربة التغيرات المناخية، معتبرا أن دورهم "أساسي" من أجل مواكبة السياسيات العمومية والمضي قدما نحو تنفيذ التعهدات والالتزامات. من جهة أخرى، أشار إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي نابعة من روح "المسؤولية والالتزام" بالمساعدة على رفع التحديات "الهائلة"، التي تواجه إفريقيا، لا سيما في مجال مكافحة تغير المناخ، موضحا أن المغرب، الذي "لم يغادر أبدا إفريقيا"، سيواصل المساهمة في عملية التنمية في القارة، من خلال تعزيز الأبعاد الاقتصادية ووضع خبرتها رهن البلدان الأفريقية، في القطاعات التي أصبح المغرب "فاعلا رئيسيا" فيها. كد أشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقدم "دعمه الكامل" لضمان نجاح المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي سينعقد بمراكش بين 7 و 18 نونبر المقبل. عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي نابع من "روح المسؤولية والالتزام" بالمساعدة على رفع التحديات "الهائلة" للقارة الإفريقية أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي نابعة من روح "المسؤولية والالتزام" بالمساعدة على رفع التحديات "الهائلة"، التي تواجه إفريقيا، لا سيما في مجال مكافحة تغير المناخ. وأبرز مزوار، الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي عقده بمقر الأممالمتحدة على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المغرب، الذي "لم يغادر أبدا إفريقيا"، سيواصل المساهمة في عملية التنمية في القارة، من خلال تعزيز الأبعاد الاقتصادية ووضع خبرتها رهن البلدان الأفريقية، في القطاعات التي أصبح المغرب "فاعلا رئيسيا" فيها. وأوضح أن المغرب يمكن أن يساعد أيضا في تنفيذ مشاريع ملموسة وتحديد آليات التمويل، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على خبرة مؤكدة في وضع المشاريع التي تحمل قيمة مضافة لأفريقيا. وأضاف مزوار أن "المقاربة المغربية تحظى بالاعتراف بكونها إيجابية على الصعيد الأفريقي، لأنها تندرج في منطق العصر"، مركزا على ضرورة تعزيز الشراكة جنوب جنوب من خلال المشاريع البنيوية والاستثمارات. واعتبر الوزير أن أفريقيا لديها "فرصة كبيرة" لبناء نموذجها التنموي، الذي "يتكيف مع تحديات المستقبل"، لكنه يأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي. بان كي مون "يقدم دعمه الكامل لنجاح" مؤتمر كوب 22 أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقدم "دعمه الكامل" لضمان نجاح المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي سينعقد بمراكش بين 7 و 18 نونبر المقبل. وقال مزوار، إن "بان كي مون سيكون حاضرا. وهو يقدم دعمه الكامل لنجاح كوب 22". كما أبرز أن مؤتمر مراكش سيكون "لحظة تحول قوية"، ستساهم في إعداد أجندة عمل مهيكلة ومحددة من أجل مواجهة تأثير التغيرات المناخية التي تتهدد الإنسانية. في هذا الصدد، أوضح مزوار، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مؤتمر (كوب 22)، أن المغرب عازم أكثر من أي وقت مضى على تقديم مساهمته في هذا الوعي الجماعي من أجل إنقاذ كوكب الأرض.