أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي وقعت قبل ظهر يوم الاثنين 5 دجنبر قرب مجمع تجاري في مدينة أم خالد (نتانيا) المحتلة منذ العام 1948، والتي أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من الصهاينة. وأفادت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي في جنين، أن منفذ العملية هو الاستشهادي لطفي أمين أبو سامي من بلدة كفر راعي قضاء جنين. واعتبرت الحركة أن هذه العملية تأتي رداً على جرائم الاغتيال الصهيونية التي طالت عددا من قادتها، ورداً على العدوان الصهيوني المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان 10 صهاينة قتلوا فيما أصيب أكثر من 50 آخرين، جراح بعضهم وصفت بالخطيرة، في العملية الاستشهادية التي نفذت قرب مجمع "هشارون" التجاري الواقع على طرق رفائيل وهرتسل وبيتح تكفا وسط مدينة أم خالد "نتانيا"، حيث توجد المؤسسات الأمنية والعسكرية والمكاتب الحكومية. ويشار إلى أن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد نفذت عملية استشهادية استهدفت نفس المجمع التجاري الصهيوني في 18/5/2001، حيث قام الاستشهادي القسامي محمود محمد مرمش من طولكرم بتفجير نفسه أمام بوابة المجمع التجاري مما أسفر عن مقتل 7 صهاينة وإصابة أكثر من مئة وعشرة آخرين بجروح مختلفة، وهذه هي المرة الخامسة التي تقع فيها عملية استشهادية في المكان نفسه. ويذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني واصلت عملياتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، على الرغم من التزام فصائل المقاومة بالتهدئة التي دعا لها رئيس السلطة الفلسطينية في شهر فبراير الماضي، وقد أسفرت الانتهاكات الصهيونية للتهدئة عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني، عدداً منهم استشهدوا في جرائم اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بدم بارد.