لقي 3 مستوطنين صهاينة مصرعهم وأصيب 5 آخرون بجروح في هجومين بالرصاص نفذهما مقاومون فلسطينيون من سيارتين مسرعتين أول أمس خارج مستوطنتين في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما اغتالت قوات الاحتلال أحد مسؤولي حركة الجهاد في منطقة جنين بالضفة. وقال شاؤول جولدشتاين وهو زعيم للمستوطنين في مستوطنة جوش عتصيون جنوب الضفة لراديو إسرائيل مر فلسطيني بسيارة وأطلق وابلاً من الرصاص، وأصاب الناس الواقفين في موقع ركوب السيارات. وقالت خدمة الإنقاذ الصهيونية إن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 3 صهاينة وجرح 4 آخرين. وأوضح مصدر عسكري صهيوني أنه بعد دقائق من الهجوم (الأول) فتح مقاومون فلسطينيون النار عند مفترق طرق خارج مستوطنة إيلي بوسط الضفة الغربية؛ وهو ما أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة. من جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجومين اللذين وقعا عند محطتين لركوب السيارات خارج مجمع جوش عتصيون الاستيطاني ومستوطنة إيلي، حسبما نقلت وكالة أنباء الآسوشيتدبرس. ويعد هذان الحادثان الأولين من نوعهما منذ 4 أشهر. وبالتزامن مع هجومي الضفة، اغتالت قوات الاحتلال نهاد أبو غانم أحد مسؤولي حركة الجهاد الإسلامي خلال اشتباك بالرصاص قرب برقين في منطقة جنين بالضفة الغربية. وقال شهود عيان: إن نهاد أبو غانم القيادي بالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية فتح النار على القوات الصهيونية الخاصة التي حاصرته أثناء قيادته لسيارته جنوبي جنين. وقتل أبو غانم (27 عامًا) عندما ردت قوات الاحتلال بإطلاق النار. وتعليقا على عملية اغتيال أبو غانم، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية أمس: إن هذه العملية تعتبر إمعانا في العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد بشكل خاص. وحمل البطش إسرائيل مسؤولية قتل التهدئة المعلنة، مشددًا على أن حركة الجهاد ستحتفظ بحق الرد على العملية قائلا: نحتفظ بحقنا في الرد على الجريمة التي قضت مضاجعنا خاصة في هذا الشهر الفضيل. وأضاف أننا سندفع أبناء سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إلى الرد السريع والمزيد من العمليات على هذه الجريمة. ويعتبر أبو غانم أول مقاوم بحركة الجهاد الإسلامي يستشهد منذ أن اغتال الصهاينة محمد الشيخ خليل القائد العسكري بالحركة ومساعده في غارة جوية بقطاع غزة في 25 شتنبر .2005