أرجأت المحكمة الابتدائية في مدينة مراكش، يوم الجمعة 4 نونبر 2016، محاكمة قاصرتين بتهمة ممارسة السحاق بعد توقيفها قبل أسبوع، إلى 25 نونبر من الشهر ذاته. وقال عمر أربيب، ممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش، لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس": "قرر القاضي تأجيل المحاكمة حتى 25 نونبر حتى تتمكن هيئة الدفاع من إعداد الملف بشكل جيد". من جانبه، قال المحامي رشيد الغرفي، من هيئة الدفاع عن الفتاتين، "طلبنا كهيئة دفاع التأجيل من أجل الإعداد الجيد للملف لأن عددا من المحامين انضموا إلينا منذ بدء القضية". وتم توقيف سناء (16 عاما) وهاجر (17 عاما)، الخميس 27 أكتوبر 2016، بعدما قام شخص بالتقاط صورة لهما فوق سطح منزل، حينما "كانتا تتبادلان القبل والعناق"، بحسب أربيب. وسلمت الصورة إلى عائلة إحدى الفتاتين التي قام فرد منها بإبلاغ الشرطة التي اعتقلت القاصرتين. وبعد أسبوع من الاعتقال، قرر القاضي، الخميس 3 نونبر، إطلاق سراحهما مؤقتا بعد التماس تقدم به ثلاثة محامون. وبحسب رشيد الغرفي، فإن "هيئة الدفاع مكونة من عشرة محامين". وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال فتاتين ومحاكمتهما بهذه التهمة في المغرب، حيث كانت الاعتقالات في السابق حصرا على الذكور المتهمين بممارسة الشذوذ الجنسي. يشار إلى أن المادة 489 من القانون الجنائي المغربي تنص على أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات".