طالب المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريغو ديراطو أول أمس في الجزائر بفتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة منذ ,1994 معتبرا أن الإغلاق هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم تنشيط العلاقات التجارية بين بلدان المغرب العربي. وقال راطو خلال افتتاح ملقتى المبادلات الاقتصادية بين المغرب والجزائروتونس الذي انطلق أول أمس بالعاصمة الجزائرية رغم أن الموضوع ليس مطروحا في جدول أعمال هذا الملتقى فإن الواقع هو أن إعادة فتح العلاقات بين الجزائر والمغرب ستقود إلى تنشيط المبادلات التجارية بين البلدين وفي المنطقة، مضيفا أن الاندماج المغاربي سيؤدي إلى إنشاء سوق تضم حوالي 75 مليون مستهلك. ولاحظ راطو أن المبادلات التجارية بين دول المغرب العربي الخمس المجتمعة في إطار الاتحاد المغاربي لا تمثل سوى 2 بالمائة من حجم مبادلاتها الخارجية، ما يعني أن الجزء الأكبر يتم مع بلدان الاتحاد الأوروبي، وأكد أن هناك تحديات كبرى تواجه هذه البلدان للنهوض باقتصادها وتحقيق تنمية متوازنة وتوفير مناصب شغل لمواطنيها والقضاء على الفقر، حيث تصل نسبة البطالة في المغرب إلى 11 بالمائة، وفي الجزائر إلى 18 بالمائة (19 بالمائة المدن)، وفي تونس إلى 14 في المائة، قائلا بأن الحجم الحالي للنمو في المنطقة الذي يتراوح ما بين 4 و5 في المائة سنويا غير كاف لتحقيق هذه الطموحات، وأن الدول الخمس تحتاج إلى عشرين عاما لكي تحقق مستوى الدخل الفردي الموجود حاليا في أوروبا. ويتواجد بالجزائر منذ الاثنين الماضي وفد حزبي مغربي من مجلسي النواب والمستشارين برئاسة رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين عبد الحق التازي في زيارة تدوم خمسة أيام، تلبية لدعوة من الفريق البرلماني لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم. وسيجري الوفد المغربي محادثات مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني وكذا مع مسؤولين جزائريين من بينهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأحمد أويحي رئيس الحكومة الجزائرية والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فضلا عن رئيسي الغرفتين الجزائريتين عمّار سعيداني وعبد القادر بن صالح، وقالت الصحف الجزائرية أول أمس أن هذه الزيارة تدخل في إطار التشاور بين برلمانيي البلدين.