أكد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الحزب ينطلق في مختلف اختياراته من متطلبات البناء الديموقراطي، لذلك " لايمكنه إلا أن ينحاز للصف الوطني الديموقراطي، لخدمة الجماهير الشعبية، سواء في النضال من أجل احترام الديموقراطية وحقوق الإنسان أو تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة والمساواة، عبر إصلاحات شاملة، ويعتبر أن هذه المبادئ ستظل، دائما، البوصلة التي تحكم توجهاته ونضاله". وثمن الحزب في بلاغ له، نتائج اللقاء التشاوري مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، معبرا عن وعيه التام، بحجم التساؤلات المطروحة من طرف مناضلاته ومناضليه، ومن طرف الرأي العام، حول آفاق العمل السياسي. وأضاف بلاغ للمكتب السياسي، عقب اجتماعه يوم 21 أكتوبر الجاري على إثر اللقاء التشاوري الذي جمع عبد الإله ابن كيران بالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، ورئيس اللجنة الإدارية للحزب، الحبيب المالكي، أنه "يتابع مشاورات تشكيل الحكومة، مع باقي الأحزاب، عن كثب، من أجل استكمال الصورة، مؤكدا على الأولوية التي ينبغي أن تحظى بها البرامج والمواقف والمشاريع، بهدف تحصين الإختيار الديموقراطي، والتفعيل الأمثل للدستور، والإستجابة لمطالب الجماهير الشعبية وطموحاتها". وحسب المصدر ذاته، فإن الحزب يذكر بأن حرصه على التعددية وعلى الاختيار الديموقراطي، كان الدافع الرئيسي وراء رفع مذكرة إلى جلالة الملك، تتضمن مقترحات حول إصلاح النظام الانتخابي، على الخصوص، وحول كل ما يتعلق بتطوير الإطار القانوني والمؤسساتي.