بسياستك الخارجية الحالية يشعر المسلمون أنك تهاجمهم، ونحن المسلمين اعتدنا أن نصوت لحزب العمال، ولكننا لن نفعل بعد الآن... وأنت بحاجة إلى أن تتراجع عما تفعله... لقد فقدنا الثقة بحزب العمل وبك كرئيس للوزراء. بهذه الكلمات استقبل الشاب البريطاني المسلم حيدر خان (19 عاما) رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في جلسة حوارية عقدها بلير يوم الخميس 17/11/2005 مع 50 شابا مسلما تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما بمركز الأقلية المسلمة في شابل تاون بمدينة ليدز مسقط رأس شاه زاد تنوير المتهم بارتكاب تفجيرات لندن في يوليو 2005. وذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن الشباب جلسوا لمدة ساعتين يتناقشون قبل وصول بلير، ثم قضوا معه ساعة تحدث كل منهم عن ملاحظاته حول طبيعة العلاقة بين الأقلية المسلمة والمجتمع البريطاني. واستحوذت قضايا السياسة الخارجية وحرب العراق، وقوانين مكافحة الإرهاب على جزء كبير من المناقشات، حيث قال وسيم نعيم(22عاما) الطالب بجامعة هدرسفيلد كيف أستعيد قناعتي بحكومة كذبت لكي تبرر الحرب على العراق؟. مشيرا إلى مشاركة بريطانيا في غزو العراق بناء على ما روجته الولاياتالمتحدة بأن نظام صدام حسين السابق كان يمتلك أسلحة دمار شامل وهو ما لم يتم ثبوته حتى الآن، وأوضح نعيم أن السياسة الخارجية لبلير هي السبب الرئيسي وراء انصراف المسلمين عن حزب العمال. فيما عبرت المسلمة سونيا (16 عاما) لبلير عن معارضتها لقوانين مكافحة الإرهاب باعتبارها تستهدف المسلمين قائلة: +توجد في بريطانيا جماعات إرهابية متعددة، إلا أن الوحيدين الذين تسلط عليهم الأضواء هم نحن المسلمين؛ ورأت أن الحصول على نفط العراق كان السبب في غزوه. وعبر المشاركون عن افتقاد التواصل بين الحكومة البريطانية والشباب المسلمين وهو ما ظهر أيضا في حديث بلير؛ حيث قال إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها بمجموعة من الشباب المسلم، موضحا:كان إذا طلب مني أن ألتقي بالأقلية المسلمة ببريطانيا، فإنني ألتقي بمجموعة من زعماء المسلمين وكبارهم