بث ناشطون مدنيون تسجيلا مصورا يظهر عددا من عناصر الجيش الحكومي وهم يعذبون أحد الأطفال الهاربين من جحيم المعارك والقصف الانتقامي في محيط مدينة الموصل، كما أظهر مقطع آخر عناصر يرتدون الزي العسكري وهم يعذبون أحد المعتقلين ويضربونه بمطرقة حديدية. واوضحت المصادر الصحفية التي بثت هذين التسجيلين ان هذه الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة تأتي في الوقت الذي حذرت فيه المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عد حقوق الانسان من ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين النازحين من الموصل بذريعة تعاونهم مع تنظيم الدولة. واوضحت المصادر ان الناشطين يرون ان ظهور هذه الانتهاكات الوحشية والقوات الحكومية ما زالت على أطراف مدينة الموصل، يثير القلق والخوف على المدنيين الابرياء عندما تقترب تلك القوات الهمجية والمليشيات الطائفية المسعورة من مركز المدينة. يشار الى ان المسؤولين في الحكومة الحالية وعلى راسهم (حيدر العبادي) كانوا قد زعموا قبل انطلاق العمليات العسكرية الظالمة ضد مدينة الموصل التي بدأت يوم الاثنين الماضي، ان الحفاظ على حياة وكرامة المدنيين من أولى أولويات القوات الحكومية، لكن المليشيات الطائفية التي تنفذ توجيهات وأوامر النظام الايراني توعدت ببحور من الدماء خلال مشاركتها في ما تسمى عمليات تحرير الموصل.