سارع المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد الذنيبات إلى التنديد بالتفجيرات الانتحارية ووصفها بأنها أعمال إرهابية وإجرامية. وبخصوص الإدانات الدولية، من المفترض أن يكون مجلس الأمن قد اجتمع أمس في نيويورك لمناقشة التفجيرات. وقال مصدر دبلوماسي في نيويورك إن الموضوع الرسمي لهذا الاجتماع غير المدرج في جدول الأعمال الأصلي للمجلس هو التهديدات التي تسببها الأنشطة الإرهابية للسلام والأمن الدولي. وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التفجيرات، واضطر لإرجاء زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى الأردن أمس الخميس. كما أدان الرئيس الأمريكي جورج بوش في بيان أصدره البيت الأبيض التفجيرات التي وصفها بأنها وضيعة على أردنيين أبرياء وضيوفهم. واقترحت واشنطن تقديم المساعدة وتوفير كل أشكال التعاون الممكنة لإجراء التحقيق حول هذه الهجمات، ومساعدة الأردنيين في جهودهم لإحالة الإرهابيين إلى القضاء. كما أدانت فرنسا بأشد العبارات تفجيرات عمان، وعبر رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان في رسالة إلى نظيره الأردني عدنان بدران عن تعازيه الصادقة للشعب الأردني. وفي لندن أعرب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن صدمته وحزنه لدى سماعه نبأ تفجيرات عمان، ووصفها بأنها هجوم إرهابي مروع. وكان الملك عبد الله الثاني الذي قطع زيارة كان يقوم بها خارج البلاد، قد أدان تلك التفجيرات التي وصفها بالإرهابية وتوعد منفذيها بالعقاب. ووصف في بيان صادر عن الديوان الملكي التفجيرات بأنها أعمال إجرامية ارتكبتها فئات ضالة مضلة. واستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفجيرات عمان ووصفها بأنها جريمة ضد الإنسانية والمواطن العربي، كما قرر مجلس الوزراء الفلسطيني تنكيس العلم الفلسطيني أمس الخميس في المؤسسات الفلسطينية حدادا على ضحايا التفجيرات. وفي دمشق أدانت الحكومة السورية التفجيرات بشدة وعبرت عن تعاطفها وتضامنها مع الأردن حكومة وشعبا. وعبرت قطر على لسان مسؤول في وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها للتفجيرات وقدمت تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين. أما الكويت فاستنكرت التفجيرات ببرقية تعزية بعث بها رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى نظيره الأردني عدنان بدران. كما أدانت الإمارات العربية المتحدة بكل قوة تفجيرات عمان وأكد رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وقوف بلاده إلى جانب الأردن ووضع كل إمكانيات بلاده إلى جانبها.