أعلن محمد نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، أن أيام 16 17 18 نونبر ستعرف احتفالات كبيرة بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لعودة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى وإعلان الاستقلال. وأكد بنعبد الله، في ندوة صحفية نظمت أمس بالرباط، أن الاحتفالات مناسبة لإحياء العديد من المبادئ والقيم في وسط الشعب المغربي. وأضاف المسؤول الحكومي أن البرنامج سينطلق يوم الاثنين المقبل عبر تنظيم ندوة فكرية دولية في موضوع جلالة المغفور له محمد الخامس كفاح من أجل الاستقلال ودعم لحركات التحرير الإفريقية يومي 14 و15 نونبر الجاري بالرباط، من تنظيم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وهي الندوة التي ستشهد مشاركة نخبة من المفكرين والمؤرخين المغاربة والعرب والأفارقة والأوروبيين والآسيويين، والذين سيسلطون الضوء على أعمال جلالة المغفور له محمد الخامس وإشعاعه الجهوي والقاري والعالمي. وقال بنعبد الله إن الاحتفالات الرسمية ستنطلق يوم الأربعاء المقبل بحفل رسمي كبير لتدشين ساحة كبرى بالقرب من ساحة صومعة حسان وضريح محمد الخامس بالرباط تضم لوحات تذكارية بمنسابة الذكرى الخمسينية لعودة محمد الخامس وثلاث حدائق. وأبرز المسؤول الحكومي أن الاحتفال الرسمي سيحضره عدد من رؤساء الدول والحكومات ومدعوون من السياسيين وممثلون عن المجتمع المدني وعن الجالية المغربية. وأوضح أن هناك أنشطة ستنظم تدريجيا حتى شهر مارس من السنة المقبلة، والتي ستحتضنها 15 مدينة مغربية. وحسب بلاغ صحفي في الموضوع، فإن الاحتفالات التي ستحتضنها الرباط تهدف إلى التذكير بالمحطات الحاسمة في تاريخ المغرب، وفي الوقت نفسه من أجل تكريم رموزه السياسية والوطنية التي زخر بها، والربط بين أجياله عبر أحداث ورموز ومشاعر تتقاسمها فئات الشعب المغربي. ومن أبرز الأنشطة التي ستشهدها العاصمة طواف حملة المشاعل وحفل الشهب الاصطناعية وافتتاح معرض التاريخ العسكري تحت عنوان محمد الخامس ومسار الاستقلال: من الجيش الشريف إلى تأسيس القوات المسلحة الملكية، كما سيتم افتتاح معرض للكتاب حول الملك محمد الخامس وعرض فني أنشودة شعب وملك وسهرة موسيقية، بالإضافة إلى تسليم جوائز التفوق على الشباب الفائزين في مسابقة إبداعية حول الملك محمد الخامس ومعرض للصور النادرة حول حياة محمد الخامس والكفاح من أجل الاستقلال.