يشرف وزير التربية الوطنية والتعليم العالي بعد غد الأربعاء 9 نونبر الجاري في العاشرة صباحاً بنادي الوزارة بحي الرياض بالرباط على توزيع الدفعة الثانية من الحافلات المخصصة للنقل المدرسي، وتضم 20 حافلة مخصصة لنقل التلاميذ والتلميذات خاصة بالبوادي، وستستفيد من الحافلات عشر نيابات تعليم تكون الحزام التربوي للمملكة، أي المناطق التي يعاني التلاميذ فيها، خاصة الفتيات، من صعوبات كثيرة في التمدرس والوصول إلى المدارس، وهي نيابات ورزازات وزاكورة وتارودانت ووجدة وفكيك وجرادة وبولمان والرشيدية وتازة وتاونات، وكان الموسم الماضي 2004 2005 قد عرف توزيع 10 حافلات للغرض ذاته. واعتبر لحبيب المالكي في جواب له بمجلس المستشارين الثلاثاء الماضي أن هاتين العمليتين تشكلان نموذجاً >يجب على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أن تقتدي بهما بالاعتماد على تمويلها الذاتي أو في إطار الشراكات المختلفة التي لديها، سواء مع المنظمات الدولية أو مع الجمعيات، من أجل محاربة الهدر المدرسي<. وأوضحت الوزارة، في بلاغ صحافي لها توصلت التجديد بنسخة منه، أن هذه العملية تندرج في سياق تنفيذ توصيات اليوم الدراسي الذي نظم في دجنبر ,2004 ولتعزيز التجارب الناجحة في ميدان النقل المدرسي، التي استطاعت التخفيف من حدة انقطاع التلاميذ عن الدراسة بعد نجاحهم في الالتحاق بالسلك الثانوي الإعدادي، خاصة بالبوادي ولدى التلميذات. وكان وزير التربية الوطنية قد تعهد أمام مجلس المستشارين بأن يأخذ موضوع النقل المدرسي بالوسط القروي بعداً وطنياً، موضحا أن وزارته ستسعى إلى تعميم بعض التجارب الرائدة التي عرفتها بعض نيابات التعليم في المواسم الدراسية الأخيرة، والتي تهدف إلى التخفيف من حدة انقطاع التلاميذ عن الدراسة بعد نجاحهم في امتحان الالتحاق بالسلك الثانوي الإعدادي خاصة بالعالم القروي، وبالأخص في وسط الفتيات. وأبرز أن هذه التجارب حققت نتائج مهمة، تتمثل بالخصوص في الرفع من نسب التمدرس، خاصة بالنسبة للفتيات، ومن نسبة الالتحاق بالتعليم الإعدادي والحد من تفشي ظاهرة الانقطاع عن الدراسة والغياب والتأخير وتحقيق مبدإ تكافؤ الفرص بين التلاميذ وتمكين المؤسسة من الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية.