قالت الفنانة المصرية المعتزلة شمس البارودي في أول حديث صحفي لها منذ 12 عاما، إنها اتخذت قرار الابتعاد عن التمثيل أثناء ذهابها لتأدية العمرة قبل نحو 24 عاما مع والدها، وقد شاركها أداء تلك العمرة ابنها وابنتها واللذين كان عمرهما آنذاك سنتين و6 سنوات. وأكدت البارودي أن رحلة العمرة تلك قد غيرت مجرى حياتها، موضحة لمجلة فن المصرية أن زوجها الفنان حسن يوسف لم يتدخل في قرار اعتزالها الذي تم بمحض إرادتها، وفيما إذا كان أولادها يدركون مغزى اعتزالها قالت: كانوا صغاراً جداً وغير مدركين، خاصة ابني لأنه في وقت العمرة كان عمره عامين فقط، ولكن ابنتي الكبرى كان عمرها ستة أعوام. وأعتقد أنها كانت تدرك، أما بالنسبة لشعورهم بالاعتزال فأعتقد أنهم المستفيدون الأوائل من الاعتزال وذلك لتفرغي التام لهم. وأوضحت البارودي أن شعورها أثناء قرارها بارتداء الزي الإسلامي/الحجاب/ والاعتزال كان رائعا، «كنت أطلبه من الله دائماً حتى جاء موعد قيامي بأداء العمرة مع والدي وابني وابنتي. فبمجرد دخولي إلى الحرم المكي ورأيت الكعبة المشرفة لم أتمالك نفسي من الدموع والبكاء المستمر، وشعرت وقتها أنني أقترب أكثر من الله تعالى، فكان القرار بأن أسلك طريق الهداية وأعتزل وأبتعد عن طريق الفن». وفيما إذا كانت تشاهد برامح التلفزيون، قالت شمس البارودي: «لا أشاهدها لأنه لا وقت لي لمشاهدتها، خاصة وأن التضرع إلى الله يأخذ كل وقتي. والتليفزيون فى منزلنا يعمل باستمرار لكننا لا نحب مشاهدته لانشغالنا المستمر بالعمل أو الدراسة أو العبادة». وقالت إنها في شهر رمضان لا تشاهد كذلك التلفزيون: «نكرس كل الوقت للصلاة ودروس العلم فى المسجد والعبادة والأذكار ونعطي كل ما نملك من وقت وجهد خاصة لصلاة التراويح». وأكدت شمس البارودي كذلك أنها لا تشاهد المسلسلات التي يشارك فيها زوجها حسن يوسف والتي تعرض في رمضان: «وهو أيضاً لا يشاهدها (زوجها حسن) وإنما يطلب منا أن نسجلها له لمشاهدتها فيما بعد وهذا ما تم فى مسلسل إمام الدعاة». وأوضحت الباردوي لمجلة فن أنها تبدي رأيها في الأعمال التي تعرض على زوجها: «أعرض رأيي ومشورتي وهو يهتم بذلك، فهو كل حياتي (أنا وحسن حاجة واحدة وهو يحترمني) وأنا قررت الاعتزال بغرض التفرغ للعبادة أولاً وثانياً التفرغ لتربية الأولاد ورعاية حسن والمنزل». وعن علاقتها بالدعاة والواعظين أمثال عمرو خالد والشيخ خالد الجندي، قالت: «هذه علاقة دينية بين العبد وربه ولا أقول شيئا أكثر من ذلك لأن علاقتي بربي جيدة، والحمد لله إلى جانب أنني لا أحب الحديث كثيراً عن علاقتي بهؤلاء الدعاة أو الواعظين لأنني أجد أنها علاقة لا تثير الأقاويل إلى جانب أن هؤلاء الدعاة كان لهم دور كبير فى اتجاه بعض الفنانين خاصة وبعض الأشخاص عامة إلى طريق النور والإيمان فهم أكبر من أن يتحدث عنهم أي شخص». كما أكدت البارودي أنه جاءتها عدة عروض للعودة إلى التمثيل: «عرضت عليَّ مبالغ طائلة لكنني رفضت، والسبب هو اقتناعي التام بالاعتزال والتفرغ للعبادة إلى جانب أن أموال الدنيا لا تغنيني عن دقيقة واحدة في قرب الله». وفي الختام وجهت البارودي نصيحة للفنانات قائلة: «التقرب لله خير وأبقى من أي شىء آخر وعليكم بالتفكير ملياً في كل ما تفعلونه لأنكم ستحاسبون عليه».