حذرت وزارة الأوقاف المصرية أئمة وخطباء المساجد في خطبة العيد من الحديث عن الوضع السيء للمسلمين في فلسطين والعراق، والاقتصار على الحديث عن فضائل العيد، والدروس المستفادة من رمضان، في وقت يغلي فيه الشارع المصري بسبب المجازر، التي تنقلها الفضائيات العربية للمسلمين في العراق وفلسطين، على يد قوات الاحتلال الأمريكية والإسرائيلية. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة الصادرة الأربعاء 10 نوفمبر 2004 عن الشيخ فؤاد عواد وكيل أول وزارة الأوقاف تحذيره لخطباء العيد "من تناول الوضع السيء للأمة الإسلامية سواء في العراق أو فلسطين في خطبة عيد الفطر المبارك"، ودعوته إلى أن تتناول الخطبة الدروس المستفادة من رمضان ويوم الجائزة فقط. وكان مصلون لاحظوا أن العديد من مساجد الأوقاف الرسمية يتجنب أئمتها الدعاء على أمريكا وإسرائيل في رمضان الحالي، كما جرت العادة. وقالوا إن الأمر ربما يرجع أيضا لتعليمات حكومية، ووقعت بسبب ذلك مناقشات بين المصلين وبعض أئمة المساجد، حتى إن وكالة "قدس برس" رصدت نقد أحد المصلين في مسجد جامعة الأزهر علنا لإمام المسجد عقب انتهاء صلاة التراويح والدعاء في أحد الأيام، التي شهدت مجزرة إسرائيلية في غزة، متسائلا في غضب "لماذا لم يدع على إسرائيل وأمريكا؟". ويسود اعتقاد أن هناك تعليمات أمنية وراء هذه التحذيرات من تناول مسألتي العراق وفلسطين، في خطب الأئمة في العيد، بسبب حالة الاستفزاز التي يعيش فيها المصريون إزاء هذه الأحداث، والمخاوف من رد فعل الشارع المصري، خصوصا أن أحداث فلسطين كانت الحافز وراء تفجيرات طابا وفق تقارير الأمن. يذكر أن الأوقاف المصرية تخصص قرابة 70 ساحة لأداء صلاة العيد في الخلاء على مستوى القاهرة، يتم أحاطتها بقوات كبيرة من الأمن، تفاديا لأي اضطرابات أو مظاهرات، ويجري توزيع بعض الحلوى على الأطفال فيها، بيد أن بعض هذه الساحات لا تكون منظمة بدقة. قدس برس