أكد علي الجوهر، وهو أسير سابق لدى جبهة البوليساريو، أن مدرسة خاصة بالبنات في المخيمات لدى الانفصاليين (تستقبل الفتيات من سن الثانية عشر تحمل اسم 72 أكتوبر) تحولت إلى وكر للدعارة بفعل استغلال قادة الجبهة التلميذات جنسياً غصباً دون علم أسرهن المغربية المحتجزة التي لا حول لها ولا قوة. وبخصوص أوضاع الأطفال والشباب بالمخيمات، قال علي في حديث ل >التجديد<: إن الطفل منذ بلوغه سن العاشرة من عمره يفصل عن أمه ويرسل إلى مدارس معزولة عن المخيمات لكي يحرم من الدفء العائلي من جهة، ولكي يكون وسيلة ضغط على عائلته بعدم إرجاعه إليها في حالة مخالفة الأوامر. وأبرز الجوهر، الذي كان يدرس اللغة الانجليزية بمدرسة الفتيات، أن جبهة الانفصاليين ترسل الأطفال في سن صغيرة إلى كوبا من أجل تجريدهم من هويتهم وانسلاخهم عن كل القيم والأخلاق، ومستدلاً على ذلك بكون العديد من الشباب يعودون من كوبا ولا شيء في عقولهم إلا شيء اسمه الثورة والانحراف الأخلاقي، ومن الأمثلة على بلوغ المُرحلين إلى كوبا قمة الانحراف قال المصدر ذاته: ذات مرة قال لي أحدهم وأنا في الأسر لا أرى مانعاً من ممارسة الجنس مع أمي وأخواتي، ولماذا لا يمكننا أن نخرج للشارع عراة في الصيف. وأوضح الأسير المفرج عنه أن مخيمات تندوف أصبحت تعرف احتجاجات للمحتجزين هناك نتيجة الأوضاع المزرية التي يعيشونها حالياً، وأضاف الجوهر الذي حل أول أمس بمدينة أكادير رفقة قافلة صلة الرحم أن البيت الداخلي للانفصاليين بدأ يتصدع بسبب وجود امتيازات لدى القادة جعلت الشباب هناك لم يعدوا يصدقون شيء اسمه المساواة أو الثورة، ومن جانبه شدد على أنه لا يؤمن بشيء اسمه البوليساريو، وأن كل ما في الأمر أن هناك مخابرات جزائرية تؤطر شرذمة من الرحل سذج وتتسول باسمهم وتستغلهم، أما سكان المخيمات فهم مغاربة محتجزون مغلوبون على أمرهم يعيشون أوضاعا مزرية وقاسية. وأوضح الجوهر، الذي قضى أزيد من 32 سنة في الأسر، أن قيادات البوليساريو يقومون ببيع كل المساعدات الدولية لدول أخرى، مبرزا أنه كان ضمن الجنود المغاربة التي يفرض عليهم تغيير أكياس المساعدات واستبدالها باكياس عادية لتهرب إلى موريطانيا ومالي والجزائر.