ذكر موقع الجزيرة نت الاثنين 24 أكتوبر ، نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن واشنطن قررت إعادة فتح المصالح القنصلية بسفارتها في الجزائر، وذلك بعد 10 سنوات من الإغلاق إثر تدهور الوضع الأمني بالبلاد. وكانت الولاياتالمتحدة قد قررت عام 1995 تقليص تمثيلها الدبلوماسي بالجزائر، بغلق المركز الثقافي والمصالح القنصلية الأمريكية هناك. وكان على الجزائريين الراغبين في الحصول على تأشيرة سفر للولايات المتحدة التوجه إلى تونس لتقديم أوراقهم، مثلما عملت به معظم الدول الغربية في العشرية الماضية بسبب الوضع الأمني. وسيكون يوم 5 نونبر القادم تاريخ استئناف عمل المصالح القنصلية الأمريكية في الجزائر لأول مرة، وسيكون بإمكان الجزائريين أيضا طلب تأشيرات سفر للولايات المتحدة. وستفتح المصالح القنصلية موقعا على شبكة الإنترنت لطالبي التأشيرة، يتم فيه التسجيل وإجراء المقابلة المطلوبة قبل تلقي رد السفارة عن طريق البريد الشخصي. وكانت واشنطن لا تمنح إلا تأشيرات خاصة لرسميين جزائريين أو وفود أو متعاملين اقتصاديين في مهمات محددة بموافقة جهات أمريكية حكومية، وبعد تحريات وشروط لا تحصى. وعرفت السنوات الأخيرة تحسنا في علاقات البلدين وتعاونا على أكثر من صعيد خاصة الأمني إلى جانب التجارة والاقتصاد، وهو ما انعكس على الرؤية الأمريكية وتقديرها للوضع بالجزائر، التي شهدت تحسنا في الظروف الأمنية بفضل التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وحسب المصدر، فسيشجع موقف واشنطن الدول الغربية الأخرى على توسيع نشاطها الدبلوماسي بالجزائر، كما سيكون حافزا قويا للمتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين والأوروبيين على اقتحام السوق الجزائرية واستغلال فرص الاستثمار التي تتوفر عليها.