بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع إشراقة صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، بالتوافد على مشعر منى من أجل رمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان الحجاج قد أتموا الوقوف على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام "مزدلفة" حيث قاموا بجمع الجمرات. وبعد الانتهاء من الرمي، يستكمل ضيوف الرحمن تباعا شعائر الحج من نحر الهدي وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة إن لم يكونوا قد سعوا، والحلق أو التقصير ثم التحلل من الإحرام، بعدها يعود الحجاج إلى منى، ليستكملوا مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويشكرونه، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصوات. وقد عاش الحجيج في نفرتهم الهدوء والسكينة في طقس اتسم بالاعتدال.