بدأت جموع ضيوف الرحمن، منذ فجر اليوم السبت، أول أيام عيد الأضحى المبارك، أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى ونحر الهدي والأضاحي، مكبرين مهللين بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات أمس والمبيت في مزدلفة وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع. ويرمي الحجيج الجمرة الكبرى بسبع حصيات، وبعد أن يفرغوا من ذلك يبدأون في نحر الهدي، ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. ورمى الحجاج اليوم جمرة العقبة فقط، وهي التي تلي مكة اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. ويواصل الحجاج إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة، إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه". وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيرا جمرة العقبة الكبرى. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن حجاج بيت الله الحرام أدوا هذا النسك، اليوم، "دون تزاحم أو تدافع بحمد الله في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات، مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني، إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه". وأضافت أن حركة ضيوف الرحمن نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها اتسمت بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة إلى مواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.