في ظل إجراءات أمنية صهيونية مشددة أحيا أكثر من 150 ألف مصل ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك حتى ساعات الفجر الأولى متوجهين إلى الله بالدعاء والاستغفار . وكان آلاف المصلين من سكان القدسالمحتلة وداخل الخط الأخضر قد توافدوا على المسجد الأقصى على رغم قيام السلطات الصهيونية من تشديد إجراءاتها العسكرية وحصارها على المدينة وعززت من وجودها وانتشار قواتها على الحواجز الثابتة ومنعت آلاف المصلين من أبناء الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد. ونصبت الشرطة الصهيونية الحواجز في أحياء المدينة فيما حلقت في سماء المدينة طائرتان ومنطاد تابع للشرطة الصهيونية ونصبت كشافات إنارة ضخمة في وادي الجوز والصوانه تم توجيهها نحو المسجد والمنطاد الذي يراقب حركة المصلين وما يجري في محيط المدينة المقدسة . و وصلت عشرات الحافلات من مدن وقرى داخل الخط الأخضر إلى المدينة المقدسة منذ ساعات الصباح الباكر ضمن مسيرة البيارق حيث تناول آلاف المصلين طعام الإفطار في ساحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا صلاة المغرب والعشاء جماعة حيث شهدوا ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح وقيام الليل والتهجد الذي امتد حتى صلاة الفجر . وبعد أن أدى المصلون صلاتي العشاء والتراويح جماعة انتشرت في أرجاء المسجد حلقات العلم والفقه وتناولت فضل هذه الليلة العظيمة والثواب فيها من قبل العديد من العلماء والفقهاء. ونظم حراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك و الفرق الكشفية التي انتشرت في جميع أرجاء المسجد عملية دخول وخروج المصلين وعدم اختلاط صفوف النساء بصفوف الرجال والحفاظ على النظام والأمن في المسجد كما انتشرت الفرق الطبية التابعة لمستشفيات المدينة والهلال الأحمر الفلسطيني في داخل ساحات المسجد. وكانت مؤسسة الأقصى قد دعت لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى وأعلنت عن استعدادها لنقل آلاف المشاركين وتقديم عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور ليلة القدر ، ووجهت نداءاً إلى مسلمي الداخل الفلسطيني وأهل مدينة القدس والقرى المجاورة لها وحثتهم على إحياء هذه الليلة . ونظمت المؤسسة برنامجا روحانيا حافلاً تخلله صلاة قيام ليل ، مواعظ روحية ، تلاوة القرآن الكريم ، تسابيح وتهاليل ،حيث أقيم البرنامج في المصلى المرواني بعد الانتهاء من صلاة التراويح ، واستمر حتى صلاة الفجر.