أصبح البيضاويون يتخوفون من أن تصاب أجسادهم بأذى وتمزق ملابسهم إذا استقلوا بعض حافلات النقل الحضري التابعة لشركة مدينة باس بسبب تردي حالة الكراسي وتلكؤ الشركة المذكورة في صيانتها وإصلاحها. وعبر أحد المتضررين كان يركب الحافلة رقم 44 المتوجهة نحو أناسي بعمالة سيدي البرنوصي عن غضبه قائلا: >ما يهمهم هو الزيادة في ثمن التذكرة، أما أن يقوموا بإصلاح الكراسي فهذا لا يهمهم<، مشيرا إلى سريدته التي تعلقت بحديدة وتمزقت من الخلف. وعزا أحدهم تدهور حالة الكراسي إلى التهور والنزوع العداوني لكثير من الزبناء، وخاصة المراهقين الذين يعمدون إلى تمزيق الأغلفة الواقية لها. ويفسر تلكؤ الشركة في إصلاح كراسيها إلى ردة فعل سلبية تجاه هذه السلوكات والممارسات غير المتحضرة، وكأنه عقاب غير معلن لهم. وذكر مواطن من مقاطعة عين السبع أن الأمر لا يقتصر فقط على حافلات مدينة باس، بل الأمر يشمل أيضا حافلات شركات أخرى، مشددا على ضرورة أن يتحرك مكتب النقل والمجلس الجماعي لتحسين جودة الخدمات المقدمة والضغط على الشركات لإصلاح الأعطاب والأضرار الموجودة في الحافلات. ويتكرر الوضع، خاصة في خطوط النقل الحضري العاملة في المناطق الهامشية للدار البيضاء سيدي البرنوصي وسيدي مومن والحي المحمدي وعين الشق والحي الحسني والسالمية ومولاي رشيد. وكانت شركة مدينة بيس قد زادت في تعرفة التذاكر بنسبة 50 سنتيما قبل شهرين، في مخالفة صريحة لبنود العقدة التي تجمع بينها وبين المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، والتي تنص على عدم أي زيادة خلال السنة الأولى من التدبير المفوض التي تنتهي آخر شهر أكتوبر الجاري.