يطالب سكان سلا شركة ريضال بتعويض الأسر المتضررة، وبفتح مكتب للشكايات بملحقة باب سبتة. وصعدوا من لهجة احتجاجهم، فأعلنوا عزمهم إطلاق حملة موجهة ضد ريضال تحت شعار نحن بشر، رافضين أن يعاملوا كجردان أو حشرات. وطالبوا برد الاعتبار لهم، وذلك عبر نشر اعتذار للسكان في عشر جرائد وطنية خمسة صادرة بالفرنسية وخمسة باللغة العربية. وعبر العديد من السكان عن استيائهم من اختناق البالوعات في أحيائهم بفعل سقوط المطر ليلة الثلاثاء الماضي، الشيء الذي أدى إلى تشقق بعض الجدران وخسائر في الأثاث وصلت إلى حد ضياع بعض الأجهزة مثل الثلاجة بفعل تماس الماء بالكهرباء. وأكد سكان شارع زناتة وأحياء أخرى متضررة بسلاالمدينة، أنهم وجدوا لا مبالاة من قبل شركة ريضال، فوجدوا أنفسهم مضطرين للعمل بأيديهم رجالا ونساء لتفريغ بيوتهم من مياه الواد الحار التي غمرتها من الثانية والنصف صباحا إلى غاية السابعة صباحا دون حضور أي ممثل لشركة ريضال رغم اتصالات السكان بها. وأكد أحمد أيت حمو لالتجديد أن السكان اتصلوا بشركة ريضال، ولكن لا أحد يجيبهم، مضيفا أن العديد من المواطنين أتوا من حي سيدي موسى من أجل مساعدتنا في تفريغ البيوت من الماء في حين أن المسؤولين عن الوضع في غفلة من أمرهم. واعتبر أحمد السعيدي، من سكان حي المكينسية بسلا، من جانبه، أن اختناق بالوعة في الحي جعلهم يبيتون ليلة في العراء، مؤكدا أنه رغم اتصالاتهم بشركة ريضال لم تقم هذه الأخيرة بواجبها في حينه إلا عند التاسعة صباحا. وتحكي مليكة مرجان عن معاناتها قائلة: >منذ الثانية والنصف ليلا من يوم الثلاثاء اختنقت بالوعة الحي، مما أدى إلى امتلاء بيوتنا بالماء<، وأوضحت مرجان أن المشكل قائم منذ أربع سنوات وباءت كل اتصالاتهم بالمسؤولين بالفشل، فهم لم يرغبوا في إيجاد حل جدري للمشكل، بل يتم الاقتصار على حلول ترقيعية. وأبرزت مليكة النقاش، ربة بيت، أنها عانت ليلا مع الماء الذي غمر بيوتهم، مما اضطرهم إلى جمع كل أثاث البيت وقضاء الليل في تفريغ المياه من المنازل. واستنكر سكان شارع زناتة وأحياء أخرى متضررة ما حدث لهم، مطالبين، حسب عريضة استنكارية، بتدخل السلطات والجهات المعنية بإنصافهم وحل مشكلتهم.