أكد تقرير للبعثة التقنية للاتحاد الأوروبي أن المغرب وإسبانيا يبذلان مجهودات كبيرة لمواجهة الضغط المتنامي لتدفقات الهجرة، ملحا على بروكسيل بضرورة تقديم دعم أساسي للمغرب وفتح حوار مع الجزائر كبلد للعبور. ويرى تقرير هذه البعثة التي أنهت يوم 11 أكتوبر الجاري زيارة للمغرب ولمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أن رد الاتحاد الأوروبي يجب أن يتضمن تكثيف التعاون والدعم للمغرب وفتح الحوار والتعاون مع الجزائر والتعجيل بتطوير سياسة للهجرة تتسم بالتفاهم إزاء البلدان الأساسية الأصلية وبلدان العبور بإفريقيا جنوب الصحراء. واعتبرت البعثة أن النتائج الفورية لجهود المغرب من أجل تحسين مراقبة حدوده البحرية، جعلت المغرب يجد نفسه في مواجهة عدد متنامي من المهاجرين السريين فوق ترابه، مبرزة أن أحد المسارات الأساسية التي يسلكها الأفارقة جنوب الصحراء للوصول إلى سبتتة ومليلية المحتلتين يبدأ من خليج غينيا إلى منطقة الساحل مرورا بالجزائر (تمنراست) ووجدة. وخلص التقرير إلى أن ضغط الهجرة على المغرب وإسبانيا سيتضاعف من دون شك في السنوات القادمة، مبرزا أن الحاجة العاجلة لمضاعفة المساعدات الأوروبية بغرض العمل على المدى البعيد على تعزيز الجهود الهامة التي تبذلها كل من الرباط ومدريد من أجل محاربة الهجرة السرية.