تقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حملة واسعة في بلاده لجمع تبرعات لصالح ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم كشمير، بدعوته إلى تقديم أقصى التبرعات الممكنة لإغاثة المنكوبين، وتعهده بإرسال المزيد من المساعدات. ودعا أردوغان رجال المال والأعمال في بلاده خلال مائدة إفطار رمضانية أول أمس بإستانبول إلى تقديم أقصى ما يمكنهم من التبرعات لصالح منكوبي الزلزال. وأضاف أردوغان أن حكومته سترسل 50 طنا أخرى من المواد الغذائية لباكستان، وأن فريقا من منظمات الإنقاذ والإغاثة التركية يواصل دوره الآن في تقديم الاحتياجات اللازمة لمواجهة آثار الزلزال. وذكَّر رئيس الوزراء التركي بموقف الشعب الباكستاني وقت أن كان تحت السيادة الهندية المساند لتركيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى، واصفا إياه بالموقف التاريخي الذي لا ينسى. وكان أردوغان أعلن الجمعة الأخيرة عقب اجتماع للجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم أنه تحدث تليفونيا مع نظيره الباكستاني شوكت عزيز، للوقوف على مجمل الأوضاع الناتجة عن الزلزال. وأشار إلى أن حملة التبرعات لصالح باكستان كانت من بين الموضوعات التي تناولها مجلس الوزراء واجتماع اللجنة المركزية لحزبه. كما أعلن أردوغان أنه سيقوم بزيارة باكستان في غضون الأيام القليلة القادمة لتقديم التعازي والوقوف ميدانيا على الآثار التي خلفها الزلزال. وفي إطار حملة الإغاثة التي يتصدرها أردوغان، شارك طلاب المدارس التركية أخيرا وبمساهمة من 600 ألف مدرس ومدرسة، و400 ألف إداري بوزارة التعليم، في جمع تبرعات مالية وعينية تلبية لدعوة حسين شليك وزير التعليم. ومن جهته أيضا دعا عثمان ببه وزير الغابات والثروة الطبيعية الشعب التركي إلى جمع أموال زكاة الفطر وإرسالها لإخوانهم في باكستان. وأكد في حديث للصحفيين أن تركيا تعرف جيدا معنى الألم الذي لحق بالشعب الباكستاني جراء الزلزال، وأنها صاحبة تجربة أليمة في هذا الصدد. وفي السياق نفسه أقامت جمعية الهلال الأحمر التركية مستشفى ميدانيا في مدينة مظفر أباد الباكستانية مكونا من 50 سريرا وطاقم خدمات طبية يضم 35 فردا لعلاج المتضررين. كما شارك وقف المساعدات الإنسانية التركي بتقديم الغذاء والأغطية للمتضررين بباكستان، وذلك عبر فريق من الوقف ذهب لباكستان فور وقوع الزلزال. كما شهدت المساجد بعدد من مدن وقرى تركيا طوال الأيام الماضية خاصة خلال صلاة التراويح حركة جمع تبرعات واسعة بناء على طلب هيئة شؤون الديانة التركية برئاسة الدكتور علي بارداق أوغلو، الذي وجه بيانا مكتوبا لأئمة الجوامع في تركيا وفي أوروبا، يدعو المصلين فيه للمشاركة في حملة جمع التبرعات لصالح متضرري الزلزال.