يواصل استهلاك الإسمنت، المؤشر الأساس لقطاع البناء والأشغال العمومية، تطوره الإيجابي، مسجلا ارتفاعا بنسبة 1,7 في المائة خلال الستة الأشهر الأولى من سنة 2016، بعد تراجع بنسبة 1,3 في المائة قبل سنة من ذلك، طبقا لمديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية. وعزت المديرية، في مذكرتها عن الظرفية بالنسبة لشهر غشت 2016، هذه النتيجة إلى الأداء الجيد لمبيعات الإسمنت خلال الثلاثة أشهر الأولى 2016 (5,9 في المائة)، التي تقلصت بانخفاض بنسية 2,2 في المائة برسم الثلاثة أشهر الثانية من السنة ذاتها، في ارتباط مع تراجع بنسبة 8ر10 في المائة خلال شهر يونيو وحده، الذي وافق شهر رمضان. و أشارت المذكرة إلى أن هذا التطور تعزز بارتفاع مبيعات أغلب جهات المملكة، خاصة في جهة الدارالبيضاء- سطات (5,3 في المائة) ومراكش – آسفي (زائد 4,2 في المائة) والرباط – سلا – القنيطرة (زائد 3,3 في المائة) والداخلة – وادي الذهب (زائد 85,1 في المائة) وفي الجهة الشرقية (1,4 في المائة). وأفادت المديرية في ما يتعلق بتمويل العمليات العقارية، بأن حجم اللجوء إلى القروض الممنوحة للقطاع ارتفع بنسبة 2,1 في المائة في متم يونيو 2016 إلى أزيد من 245 مليار درهم، بعد ارتفاع بنسبة 1,8 في المائة قبل شهر من ذلك، مشيرة إلى أن هذا الحجم استفاد من ارتفاع القروض المقدمة للسكن (زائد 5,6 في المائة) ومن تباطؤ وتيرة نمو طفيف للقروض الممنوحة للإنعاش العقاري، مسجلا تراجعا بنسبة 6,7 في المائة بعد تراجع بنسبة 7,3 في المائة في متم ماي 2016 وبنسبة 8,5 في المائة في متم يونيو 2015.