قالت صحيفة فايننشال تايمز أول أمس في تقرير من مراسلها في واشنطن إن ستيفين هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج بوش، ينسق مشاورات مع حلفاء الولاياتالمتحدة بشأن نظام حكم في سورية بديل للنظام الحالي. وأضافت أن واشنطن تنظر أيضاً في ضربات عسكرية على الحدود السورية رداً على دعم دمشق المزعوم لمن تسميهم أمريكا المتمردين. ونقلت موقع الوطن فويس أمس عن مسؤول سابق للصحيفة طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إنهم (الإدارة) يكلفون أناساً داخل الإدارة وخارجها البحث عن بديل يوفر هبوطاً آمناً، ويحتمل أن يقبلوا بشخصية عسكرية ولكن سيكون من الصعب جداً العثور على شخص يتقدم ويعمل مع الأمريكيين. وحسب المصدر نفسه فقد كان مسوؤل أمريكي صرح في واشنطن تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة هآرتس الصهيونية قبل أيام بأن واشنطن تتطلع إلى تغيير في سلوك سورية وليس في نظام الحكم. وفي القاهرة تحدث مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ويلتش قبل أيام عن قلق أمريكا مما وصفه ب تدخل سورية في العراق ولبنان والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وقال: هذه قضايا صعبة جداً ونحن نطلب من الحكومة السورية عدم التدخل في مثل هذه القضايا. وذكر الموقع أن الصحيفة نقلت عن فلين ليفريت الذي يعمل في معهد بروكنغز للأبحاث في واشنطن أن الإدارة الأمريكية تدرس شن عمليات عسكرية عبر الحدود داخل سورية، لتضغط على نظام الحكم وتعطي رسالة للسوريين داخل سورية وخارجها بأنه حان أوان تغيير نظام الحكم. وحسب المصدر، فقد ذكرت مجلة نيوزويك في عددها الأخير نقلاً عن مصادر حكومية رفضت الكشف عن هويتها أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أثنت مؤيدين ضمن الإدارة الأمريكية لشن غارات على سورية عن عزمهم، معتبرة أن عزل سورية سياسياً في حال اتهمها تقرير للأمم المتحدة بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سيكون أشد فعالية من عمل عسكري على زعمها.