دعا د. سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى إنه يجب إقرار جهوية موسعة ذات شخصية معنوية وسلطات حقيقية تؤدي إلى تنافسية بين الجهات وديناميكية حقيقية. واعتبر العثماني في لقاء مفتوح مع المكتب المحلي للحزب بمدينة سطات يوم الأحد 19 يونيو، أن المغرب يمر اليوم من مرحلة مهمة ودقيقة تشخصها الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية، التي لم تشهد تحسنا يذكر في السنوات الأخيرة، مستدلا بالنسب العالية للفقر والأمية والبطالة وكثير من الإشكالات الاجتماعية، التي تتناسل بشكل واضح. وأبرز العثماني، أمام جمهور غفير من المواطنين، أن مقاربة الحزب تجاه الإشكالات الاجتماعية تعتمد أربعة إصلاحات بنيوية، إذ لا يتم إقلاع اقتصادي أو علاج جذري لمشاكل البلاد دونها. وشدد الدكتور العثماني على أهمية الإصلاح الإداري والقضائي وإصلاح التعليم، موضحا أن مقاربة ملف التعليم تتطلب استراتيجية واضحة يجب أن تعتمد على محورين اثنين هما: الجودة والتكيف مع الحاجيات الحقيقية للتوفر على نظام تعليمي ينسجم مع الحاجيات الوطنية والدولية. وقال إن أي إصلاح بنيوي يحتاج إلى فعالية اجتماعية تروم تحقيق تعبئة اجتماعية للإصلاح، وأضاف أنه لا يمكن لبلادنا أن تخرج من أزماتها إلا إذا شعر المواطنون بواجبهم وتعبئتهم للمشاركة الإيجابية وترسيخ قيم العمل والنزاهة والحفاظ على الوقت. وحول قضية الوحدة الترابية، انتقد الأمين العام للحزب الإدارة الجزائرية باعتبارها تتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب. كما دعا الدكتور سعد الدين إلى ضرورة إنشاء فعاليات سياسية من أجل إعادة الثقة للمشهد السياسي، معربا عن ارتياحه الكبير للتسيير المعقلن للحزب في عدة جماعات يقوم اليوم مناضلوه بتسييرها، حيث تم ترشيد النفقات وتوقيف النزيف وتحقيق فائض يصل في بعضها إلى ثلاثة أضعاف ما حققته سالفاتها. كما أوضح أن الحزب يطور برامج تنموية تعمل على حل مشاكل المواطنين وتحقيق تنمية مستدامة. وقد تدخل عدد من المواطنين الحاضرين مستفسرين عن مواقف الحزب إزاء عدد من القضايا، ومنوهين بعمله وطنيا ومحليا. وقد أوضح الدكتور العثماني أثناء الجواب على سؤال حول الإضافة النوعية للحزب على المستوى السياسي، أن الحزب قاوم بشدة الفساد الإداري والمالي، وأدخل طاقات شابة وطنية في تدبير الشأن العام المحلى، وأبدى ارتياحه لحجم التخليق السياسي الذي ساهم الحزب في وضعه على الساحة السياسية. محمد معناوي