قال رئيس البرلمان الأوروبي جوزيف بوريل إن خطة جيمس بيكر لإنهاء نزاع الصحراء المغربية تم تجاوزها من قبل الأحداث ولم تعد حلا من الحلول المطروحة، وأضاف السيد بوريل في حوار بثته القناة الفضائية الجزيرة مساء الاثنين الماضي ضمن برنامج (لقاء اليوم)، أن البرلمان الأوروبي دعا على الدوام إلى حل سياسي سلمي وعادل ومقبول من جميع الأطراف لإنهاء هذا النزاع، مؤكدا أن حل قضية الصحراء يجب أن يتم عبر الأممالمتحدة، كما عبر المسؤول الأوروبي عن ارتياح البرلمان الأوربي لإطلاق سراح الأسرى المغاربة الذين كانوا قابعين في سجون البوليساريو بتندوف. وجاءت تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي بعد يومين من التصريحات التي أدلى بها رئيس بعثة المينورسو في الصحراء المغربية فرانسيسكو باستاغلي يوم السبت الماضي من العاصمة الجزائرية، عندما أعلن أنمخطط بيكر يظل أساسيا بالنسبة لمستقبل الصحراء، دون مزيد من التوضيحات، خاصة وأن المخطط المشار إليه والذي رفضه المغرب قبل عامين تأكد فشل تطبيقه حتى من وجهة نظر منظمة الأممالمتحدة التي أدركت عدم قابليته للتطبيق. وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر قد اقترح المخطط المذكور في يونيو 2003 عندما كان يتولى مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء، ويتضمن المشروع حكما ذاتيا في الصحراء لمدة أربع إلى خمس سنوات يتم بعدها إجراء استفتاء. وفي تطور لافت بخصوص قضية الصحراء المغربية صرح سفير ألمانيا بالمغرب غوتفريد هاس أنه ليس هناك، بالنسبة لنا، سوى الحل السياسي والسلمي لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن بلاده ستدعم أية مبادرة تسير في هذا الاتجاه، وأبرز هاس الذي يشغل منصبه بالرباط منذ الصيف الماضي في حديث نشرته يوم الاثنين الماضي يومية (لوماتان) أن ألمانيا كجميع شركائنا الأوروبيين لها مصلحة كبيرة في تسوية هذا النزاع. إن جميع الاطراف يتحملون مسؤولية التفاهم، وقال الديبلوماسي الالماني إنه بإمكان الأممالمتحدة أن تلعب دورا هاما لتشجيع هذا التفاهم، مضيفا أن بلاده تدعم المبادرات الأممية في هذا المجال وستواصل ذلك. ومن جانب ثان أكد السفير الصيني في المغرب تشينغ تاو أن بلاده تدعو إلى إيجاد حل سياسي توافقي لقضية الصحراء وتقدر الجهود التي تقوم بها الأطراف المعنية ومنها المغرب لتسوية هذه القضية، وأعرب الدبلوماسي الصيني في حديث نشرته الاثنين الماضي أسبوعية لاغازيت دي ماروك عن أمله في أن تتوصل الأطراف المعنية في أقرب وقت ممكن إلى حل مقبول عن طريق الحوار والتشاور بهدف الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة وتحقيق التنمية المشتركة .