بلغ عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في إطار مكافحة ظاهرة الهجرة السرية بأقاليم العيون وبوجدور والسمارة حتى متم شهر شتنبر الماضي2779 من ضمنهم2152 من دول افريقيا جنوب الصحراء و384 من دول آسيا . واستعرض والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد الشرقي اضريص خلال لقاء مع الصحافة المحلية أمس الثلاثاء الجهود التي تبذل على صعيد الجهة بتنسيق بين مختلف المصالح الامنية لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية. وأكد أن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة هيكلية تواجه المغرب الذي عبأ كل الوسائل المادية والبشرية لمواجهتها مذكرا بالعمل القانوني والمؤسساتي والسياسة التي اعتمدها المغرب في هذا الاطار. وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب لم يعد فقط بلد عبور وانما أصبح مجالا يتوافد عليه المهاجرون السريون الذين يحاولون بجميع الطرق الاستقرار به مما يجعل ظاهرة الهجرة تعرف وتيرة تصاعدية. وقدم معطيات عن هذه الظاهرة وابعادها وانعكاساتها والمشاكل التي تطرحها والجهود المبذولة لمكافحتها والوسائل المسخرة لذلك. وذكر الوالي في هذا الصدد بالجهود التي تبذلها مختلف المصالح المتدخلة ( الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والامن الوطني) لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية بالجهة في اطار من التنسيق المحكم والمتواصل والفعالية كما تجسده ذلك أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين القي القبض عليهم. وقدم الكولونيل لحسن بنطالب القائد الجهوي للدرك الملكي عرضا قدم فيه حصيلة عن عمليات مكافحة ظاهرة الهجرة السرية مع تقديم معطيات معززة بالصور عن العمليات الميدانية التي يتم القيام بها في مجال شاسع وصعب التضاريس ( كثبان وتلال رملية وسبخات ودروع وفجاج ). وأشار إلى أن المهاجرين السريين يستغلون هذه العوامل الطبيعية التي بقدر ما تسهل عليهم الولوج إلى المجال تجعل من الوصول اليهم أمرا شاقا خصوصا وأن هذا المجال - العيون وبوجدور والسمارة - يمتد على مساحة144873 كلم2 من ضمنها أزيد من 600 كلم من السواحل بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وأكد الكولونيل بنطالب أنه رغم لجوء شبكات تنظيم الهجرة السرية إلى ابتكار اساليب جديدة في محاولة منها لتمكين المهاجرين السريين من العبور إلى " ارض الاحلام " ورغم كل الصعوبات المجالية فان محاربة ظاهرة الهجرة السرية تتم بصفة هيكلية بحيث أنها أصبحت الشغل الشاغل للمصالح الأمنية المتدخلة المجندة باستمرار لهذه الغاية.