وصف عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكاتب للجامعة الحرة للتعليم التابعة لاتحاد العام للشغالين بالمغرب محمد بنجلون أندلسي الإجراء الأخير لوزارة التربية الوطنية بجعل مادة التربية الإسلامية مادة أكثر من ثانوية، وإهانتها إلى حد الاكتفاء بساعتين خلال 15يوماً وقال إنه تدبير يضرب في العمق الركائز الأساسية الداعمة للمدرسة المغربية، وأضاف في تصريح ل «التجديد» إن من حق كل الأجيال في التعرف على عمقها الديني والوطني، وإعطائها المناعة الروحية للتمسك بعقيدتها وضبط سلوكياتها في إطار المثل السامية للعقيدة الإسلامية. وأشار المسؤول النقابي إلى أن هذا الإجراء ينضاف إلى تصريحات تطلق من حين إلى آخر لضرب مبدأ تعريب التعليم، وإهانة اللغة العربية، واعتبار تعريب المواد العلمية مسألة لا بد من تجاوزها. وعن موقف نقابته في موضوع تقليص حصص مادة التربية الإسلامية، قال بنجلون نحن في الجامعة الحرة للتعليم نندد بهذا الأسلوب في التعامل مع القيم والثوابت التي انطلقت من أجلها الحركة الوطنية ودافعت عنها، والتي اعتمدتها في نضالها من أجل تحرير المواطن من كل المخططات التي استهدفت المغرب والمغاربة بنفس المقومات الحقيقية للمواطنة. وفي سؤال حول إشراك باقي النقابات التعليمية في الموضوع، أبرز المتحدث بالقول سنعمل في إطار تنسيقي مع باقي النقابات الأربع على طرح هذا الموضوع لمناهضة المس بمادة التربية الإسلامية، وكذلك المس الذي تعرضت له كل المواد الأساسية من الناحية التربوية والعلمية. من جانب آخر، قال نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل) عبد الله عطاش إن وزارة التربية الوطنية تتسبب في خلل كبير وتتراجع عن الاتفاقات السابقة، سواء من خلال الالتزامات التي تضمنها الكتاب الأبيض أو الميثاق الوطني للتربية والتكوين، بإقدامها على التقليص من حصص مادة التربية الإسلامية، بل حتى الوزير أخلف وعده، إذ سبق أن قدم في مختلف تصريحاته، سواء بالبرلمان أو للصحافة، وحتى في اللقاءات الرسمية معه، تطمينات بخصوص أهمية المادة، وأنه لن يقلص من حصصها باعتبارها من صميم مرجعية الدولة المغربية الإسلامية. وأضاف عضو المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل ل «التجديد» أنه كان الأجدر تعزيز مكانة التربية الإسلامية في كل مراحل التدريس والرفع من حصصها، باعتبار أن الخلل الموجود في المجتمع سببه الرئيس ضعف الإلمام بمبادئ الإسلام وتعاليمه. وكان المسؤول النقابي ذاته قد شدد باسم نقابته خلال الندوة الصحفية للنقابات التعليمية الأربع يوم أول أمس الثلاثاء على ضرورة الدفاع عن إعادة الاعتبار لتدريس مادة التربية الإسلامية بكل الوسائل والسبل الممكنة.