تندد الجالية الإسلامية في مدينة سان كريستوبال دي لاس كاساس في ولاية تشياباس المكسيكية منذ فترة بتعرض أعضائها لاضطهاد من قبل بعض وسائل الإعلام المكسيكية. وبحسب ما ذكره مراسل موقع إسلام لاتينو في المكسيك، أكد ذلك متحدث باسم جمعية مهمة الدعوة في المكسيك، تلك الهيئة التي تُجمِّع الجالية الإسلامية، والتي تم تأسيسها من قبل إسبانيين بينما تتشكل اليوم في غالبيتها من مواطنين مكسيكيي الأصل اعتنقوا الإسلام. وقد كان آخرَ حادث في سلسلة الهجمات المستمرة التي تتعرض لها الجالية الإسلامية على ما يبدو مقال نشرته صحيفة كونتينيدو تحت عنوان مسلمون متطرفون في تشياباس. وأكد ممثل الجمعية قائلاً: لقد قدمنا دعوى يومها بالفعل أمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتي تم قبولها، حيث تم الاعتراف بحقنا في رد الشرف، إلا أنهم على ما يبدو قد عادوا على أعقابهم. ومنذ بضعة أشهر، كان على صحيفة الكوارتو بودير، التي تعد الأكثر انتشارًا في المنطقة، أن تنشر صفحتين كاملتين لمسلمي تشياباس كحق للرد، حيث كان قد تم الإضرار بشرف وسمعة الجالية في هذه الصحيفة لدى نشرها عدة أنباء عنهم تحمل طابع الصحافة الصفراء. وفي التقرير الذي تم نشره في صحيفة كونتينيدو المكسيكية تم ادعاء أن مسلمي تشياباس على علاقة بالجماعة التي خططت لهجمات 11 مارس الماضي في إسبانيا دون ذكر أية معلومة تدعم اتهامًا بهذه الخطورة. وأكد المتحدث باسم الجمعية لإسلام لاتينو أنهم لم يتوقعوا أبدًا أن يوجه أي صحفي عاقل اتهامًا بهذه الخطورة، فمن الممكن أن تتعرض الصحيفة والصحفي بسبب أمر مثل ذلك في الاتحاد الأوروبي لدعوى قضائية بملايين.