إسمها يسرا أبو ربيع وهي صوت جميل وكاتبة كلمات وملحنة أيضا لفرقة "فاميليا فيريكا" التي تصنفها هي نفسها ضمن فئة "وورلد ميوزيك" والتي يوجد مقرها منذ شهور بشياباس ،الولاية التي تمثل المكسيك العميق في كل روعته. وكانت يسرا قد حلت بالمكسيك،في المرة الأولى،في إطار تبادل أكاديمي مع جامعة فرنسية. وأسرها جمال هذا البلد من أول نظرة فقررت الاستقرار به "ولو إلى حين" كما تقول. ومنذ البداية،تقر يسرا أن للموسيقى المغربية تأثير أكيد على عمل فرقتها من خلال كلمات الأغاني لأنها تغني باللهجة الدارجة المغربية. وتقول،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،"أنا مغنية الفرقة ومؤلفة كلمات أغانيها،وأعزف أيضا على القيثارة ولكن دوري الرئيس هو الغناء لكوني الصوت النسوي الوحيد في فرقة فاميليا فيريكا". و"فاميليا فيريكا" هي الفرقة الثانية التي تنشط يسرا (23 عاما) في إطارها فقد مرت هذه الفتاة المغربية،التي تعتبر نفسها رحالة لا تهدأ،بتجربة أولى مع "فرقة موسيقية رائعة" بإفريقيا الشرقية حيث كانت تعزف على آلات إيقاع. وحطت الرحال في ما بعد بالمكسيك "وحدي ولا رفيقة سوى حقيبة ظهري. أغرمت بشياباس وقررت البقاء هنا لبعض الوقت" بمدينة سان كريستوبال دو لاس كازاس حيث تشكلت فرقة "فاميليا فيريكا". وجالت المجموعة الموسيقية المكسيك وبلدانا أخرى في أمريكا اللاتينية و"تحلم أن تتوجه إلى المغرب في مسعى للحصول على مزج جديد مع إيقاعات مغربية أو إفريقية". ويتمثل الأمل الكبير ليسرا أبو ربيع في إمكانية المساهمة مع مجموعتها في بعض المهرجانات التي تنظم بالمغرب من قبيل مهرجانات الصويرة وموازين والداخلة. وفي انتظار العودة المتوخاة إلى الجذور،تعتزم يسرا مواصلة إبداعها على الساحات اللاتينو أمريكية التي تمنح فرصا عديدة للتبادلات الفنية المكثفة. وقد أضحى هذا التبادل حقيقة داخل "فاميليا فيريكا" لأن أعضاءها السبعة ينحدرون من المغرب والمكسيك والأرجنتين والولايات المتحدة وفرنسا كما كانوا مرفوقين في وقت سابق بفنانين من روسيا وفلسطين وإسرائيل وسويسرا وباناما ولبنان. وبالرغم من حداثة هذه الفرقة،فقد بلورت معزوفات رائقة وسلسة نجم عنها أول قرص سجل بمسقط رأسها سان كريستوبال دو لاس كازاس . وقامت مجموعة "فاميليا فيريكا" برحلة طويلة للترويج لهذا القرص في كل أريكا اللاتينية للتعريف بموسيقاها المتميزة والأغاني بأربع لغات. وأطلقت يسرا وفرقتها على المجموعة الموسيقية إسم "ليغل روايال" (النسر الملكي) أو فيريكا بلغة "هويشول" التي يتكلمها هنود شمال غرب المكسيك. فبالنسبة لهم،يعتبر فيريكا أو ويريكا ملك الطيور في الميثولوجيا الإغريقية ويمثل جرى الشمس بالنسبة للأزتيك القدامى ويوجد في قلب الميثولوجيات الأمريكوهندية. وهذا الطائر المسافر،الذي يوجد بالمغرب وأوروبا وأمريكا الشمالية يمثل بالنسبة ل"فاميليا فيريكا" رمزا للروحانية والحرية والتنوع وهي الأبعاد ثلاثة التي توجد في صلب المشروع الفني ليسرا.