نفى في وقت سابق من الأسبوع المنصرم عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير الدولة من دون حقيبة أن يشارك الكيان الصهيوني في أشغال منتدى المستقبل المقرر أن تحتضنه مراكش يومي 11 و12 دجنبر المقبل، وفق ما أورده موقع إخباري على الإنترنت. واعتبر الفاسي، الذي كان يتحدث في لقاء بالقنيطرة يوم الثلاثاء الماضي حول ملف الصحراء، أن احتضان المغرب للمنتدى يمثل اعترافا جديدا بنشاط وحيوية الدبلوماسية المغربية، خاصة وأن هناك العديد من الدول التي سعت إلى احتضان هذه القمة على حد قوله، موضحا بأن المنتدى سيشارك فيه وزراء خارجية الدول الثمانية الصناعية الكبرى، وكذا وزراء خارجية واقتصاد بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الأمناء العامين للجامعة العربية، واتحاد المغرب العربي، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي والرئاسة الأوروبية. وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي يومين قبل انضمام الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة إسماعيل العلوي إلى الأصوات الرافضة لتنظيم هذا الملتقى بالمغرب، إذ خص جريدة لوماتان المغربية الناطقة بالفرنسية بحوار شدد فيه بأن الديمقراطية لا تفرض من الداخل، في إشارة إلى المشروع الأمريكي المسمى إصلاح الشرق الأوسط الكبير الممتد من المغرب غربا إلى باكستان شرقا، والذي تريد منه الولاياتالمتحدةالأمريكية حشد الدعم لرؤيتها لإصلاح الأوضاع بما يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية، وتأبيد سيطرتها على مقدرات المنطقة، وضمان ولاء أنظمتها لسياساتها الخارجية. وتابع المسؤول الحزبي قائلا: ينبغي على الأمريكيين أن يعلموا بأنه لا يمكن أن تكون ثمة ديمقراطية بالإكراه أو على متن دبابات جيش محتل. وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن عقد المنتدى المذكور بالمغرب خلف ردود فعل رافضة من قبل هيآت سياسية وحقوقية رأت فيه نوعا من إضفاء الشرعية والتطبيع مع الممارسات الأمريكية العدوانية في حق الشعب الفلسطيني، وتأييد إدارة بوش المطلق لجرائم المحتل الصهيوني في فلسطينالمحتلة. م ب