وصف محمد بنسعيد آيت يدر مؤتمر اندماج حزبه مع جمعية الوفاء للديمقراطية بمؤتمر الشباب، وتمنى أن يكون نقطة تحول جديدة للخروج من الوضع الذي تعيشه الحركة السياسية المغربية، كان ذلك خلال مؤتمر الأمل الذي أعلن فيه الاندماج بين الوفاء للديمقراطية واليسار الاشتراكي الموحد بمسرح محمد الخامس بالرباط عشية يوم الجمعة 24شتنبر2005. وقال عبدالمجيد بوزبع عن تجمع اليسار الديمقراطي إن الشعب المغربي في حاجة إلى إحداث قطيعة مع ممارسات الماضي القائمة على الغش والتزوير والوبونية، داعيا إلى توفير الشروط الضرورية لقيام الأحزاب بدورها الحقيقي، واعتبر بوزوبع قانون الأحزاب المعروض على البرلمان آلية جديدة لممارسة التضييق على الأحزاب السياسية، وصيغة من صيغ وصاية الدولة على الأحزاب السياسية. من جهته اعتبر محمد مجاهد الأمين العام لليسار الموحد أن مؤتمر الأمل يشكل بداية لتجميع قوى اليسار، و مغرب آخر يمكن أن يكون إذا ما تظافرت جهود اليساريين والديمقراطيين، وترفعوا عن الحسابات الضيقة، وفي السياق نفسه قال محمد الساسي إننا نجتمع اليوم لنكتب شهادة ميلاد مرحلة جديدة لنساهم في صياغة مستقبل اليسار والديمقراطية ببلادنا مذكرا بدواعي الإقدام على خطوة التوحيد مع اليسار الاشتراكي الموحد من قبيل تشتت اليسار الذي يخلف شعورا بالمرارة لدى الشباب، والتطابق الحاصل على مستوى المنطلقات الكبرى بين التيارين وكذا وجود أسس تكامل حقيقة بين مكونات اليسار غير الحكومي. وأضاف زعيم تيار الوفاء الذي انفصل عن حزب الاتحاد الاشتراكي؟:إننا نرفض أبوة الدولة للحياة الحزبية، ونرفض نظم المواطنة الامتيازية واستباحة كل الوسائل والتحالفات ... وربط الساسي وضع البلاد على طريق الانتقال الديمقراطي الحقيقي بوجود دستور وصفه بالديمقراطي، والربط بين الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي القائم على محاربة اقتصاد الريع والزبونية. يذكر أن تياري الفعل الديمقراطي وحرية المبادرة والديمقراطية داخل حزب اليسار الاشتراكي الموحد قاطعا المؤتمر بسبب مطالبتهما بضرورة مراجعة الاختلالات التي يعرفها حزبهم قبل التوحد مع تيار من خارج الحزب.