أعلنت لجنة التنسيق الوطنية للتنظيمات النقابية الثلاث العاملة بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط عن خوضها إضرابا وطنيا بعد غد الأربعاء، احتجاحا على ما وصفته ب»تردي أوضاع الشغيلة جراء سياسة التسويف والتماطل في معالجة القضايا المطروحة». واستنكرت النقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديقمراطية للشغل في بيان مشترك لها ما سموه ب تعنت موقف الإدارة «الرامي إلى تركيع الشغيلة لفرض سياسة الأمر الواقع»، وحذرت النقابات، بعد اجتماع تنسيقي عقدته يوم الخميس 28 أكتوبر المنصرم، مما نعتته ب «التصريحات المغلوطة»، لإدارة المعهد، والساعية إلى خلق التصدع والتفرقة داخل صفوف الشغيلة. ونددت لجنة التنسيق ب»الاستفزازات والمضايقات» التي مارسها بعض المسؤولين خلال ممارسة الشغيلة لحقها الدستوري في الاحتجاج والإضراب، محملة في الوقت نفسه المسؤولية كاملة لإدارة المعهد في ما آلت إليه أوضاع الشغيلة والبحوث الزراعية من ترد نتيجة التسويف والتماطل. وطالبت اللجنة، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، بفتح حوار حقيقي ومسؤول من لدن الإدارة، وأعلنت تضامنها مع الفئة العلمية في محنتها قصد إيجاد حل شامل وعادل لملفها. جدير بالذكر أن النقابات الثلاث قد خاضت إضرابا وطنيا إنذاريا يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2004 أمام مقر المعهد بالرباط، احتجاجا على تجاهل الإدارة لمبادرات الشغيلة بشأن إصلاح الأوضاع المترديية في التسيير والتدبير. م أفزاز