أعربت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوم السبت 9 يوليوز 2016، خلال قمة التحالف بوارسو التي ترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن اعتزامها تعزيز تعاونها في المجال الأمني مع المغرب. وأوضح بلاغ للبيت الأبيض أن الحلف الأطلسي يعتزم "تمديد جهوده للتوصل إلى الاستقرار في ما وراء حدود التحالف"، مؤكدا أن الحلف سيعمل، في هذا السياق، على "تكثيف تقوية قدرات مع الشركاء الإقليميين كالعراق والأردن وتونس والمغرب وموريتانيا من أجل معالجة الأسباب العميقة لعدم الاستقرار". وأضاف المصدر ذاته أن التحالف الأطلسي (ناتو) يسعى إلى تنشيط مقاربته للشراكات على مستوى أكبر مع اتخاذ تدابير إضافية من أجل دعم جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد (داعش)، وكذا دعم الاتحاد الأوروبي والجهود المبذولة من أجل تسوية أزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. وقد قرر 28 رئيس دولة وحكومة منتمية لحلف شمال الأطلسي، اجتمعوا يومي 8 و9 يوليوز بوارسو ، ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نشر أربع كتيبات في دول البلطيق وبولونيا، وهو تحدي غير مسبوق إزاء موسكو منذ نهاية الحرب الباردة. وسيتجسد هذا التحدي على الخصوص من خلال إرسال 4000 رجل، تؤطرهم أربعة بلدان (الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا) إلى أقرب نقطة من روسيا. يذكر أن القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي ستعقد ببروكسيل سنة 2017.