احتل المغرب المرتبة الرابعة بين الأسواق العربية المستقطبة للبضائع الاسرائيلية برسم النصف الأول من سنة .2005 ويأتي المغرب مباشرة بعد الأردن ومصر ولبنان في استقطاب المواد الاسرائيلية التي تتشكل أساسا من تكنولوجيات المعلومات الحديثة والآليات الزراعية والمواد التجهيزية والألبسة. فما بين يناير ويونيو 2005 استورد المغرب من السوق الاسرائيلي منتوجات تقدر قيمتها الإجمالية ب 3,6 مليون دولار، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 43% بالمقارنة مع واردات المغرب المسجلة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وإذا كانت وزارة التجارة الخارجية المغربية تنفي باستمرار وجود أية علاقة اقتصادية بين المغرب واسرائيل، وغياب أية اتفاقيات اقتصادية وتجارية مبرمة بين الطرفين وفي الوقت ذاته الذي يؤكد فيه بعض المحللين الاقتصاديين على أن المبادلات التجارية التي تسجل بين المغرب واسرائيل تتم عن طريق طرف ثالث، فإن المرصد الإسرائيلي للتصدير في أحدث تقرير له يؤكد أن الأرقام المتداولة لا تهم التبادل غير المباشر، بل إن رقم 6 مليون دولار المسجل خلال النصف الأول من السنة الحالية حسب المرصد يقتصر على حجم التعاملات التجارية التي تتم بين المصدرين الاسرائيلي والمغرب بشكل مباشر. في هذا الاتجاه يشير المرصد ذاته إلى أن عدد المصدرين الاسرائيليين نحو السوق المغربي عرف ارتفاعا بنسبة 40% مقارنة مع سنة 2003, إذ ارتفع عددهم إلى 28 مصدرا في الوقت الحالي. وتأتي الشركات المصدرة للمواد الالكترونية والزراعية على رأس القائمة. ومنها مؤسسة كروماجين المتخصصة في الطاقة الشمسية وشركة كافريت المتخصصة في المواد البلاستيكية والتي تستحوذ على حصة أكبر من بيع البلاستيك المستعمل في الزراعة داخل السوق المغربي.