صرح تساو قانغ تشيوان وزير الدفاع الصينى يوم الجمعة الماضي بأن التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا تمثل ممارسة طيبة للمفهوم الجديد للأمن الذى تتبناه بلاده؛ مذكرا بأن الصين خلال الأعوام الأخيرة تبنت ومارست بفعالية مفهوما جديدا للأمن يركز على الثقة المشتركة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتعاون. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمعه بوزير الدفاع الروسى سيرجى إيفانوف عقب اختتام أول مناورات عسكرية من نوعها تشترك فيها قوات من البلدين اللذين كان يعدان حتى عهد قريب خصمين أيديولوجيين تقليديين. مضيفا بأن الصين تسعى لتحقيق أمن سياسي واقتصادي وعسكري واجتماعي شامل لنفسها من خلال التعامل مع التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية عبر مختلف السبل، معتبرا أن الهدف الجوهري لبيكين هو الأمن المشترك للمجتمع الدولى. من جهته أعرب وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف عن اعتزام روسيا والصين إجراء المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة فى المستقبل لتحسين مهارات القتال والمستوى الاحترافي لجيشيهما،نافيا في ذات الوقت إمكانية تشكيل تحالف عسكري بين البلدين بأي شكل من الأشكال.وأضاف إيفانوف ذكرنا مرارا أن تدريباتنا العسكرية المشتركة لا تستهدف أي طرف ثالث. وقد شاركت روسيا في الأعوام الأخيرة فى العديد من التدريبات العسكرية متعددة الأطراف والثنائية ، لماذا لا نجري مثل هذه المناورات مع أصدقائنا الصينيين؟. ملمحا بذلك إلى الانزعاج الذي انتاب الأوساط الأمريكية من هذه المناورات غير المسبوقة. ولم تفت إيفانوف الإشادة بالتدريبات العسكرية المشتركة قائلا أنها تعكس وتثبت بالكامل نضج التعاون العسكري الروسي الصيني وترفع مثل هذا التعاون إلى مستوى جديد. وكانت التدريبات العسكرية المشتركة الصينية الروسية الأولى من نوعها قد اختتمت فعالياتها يوم الخميس الماضي بعد أن استغرقت أسبوعا كاملا، حيث بدأت بتاريخ 18 غشت الجاري في أقصى شرق روسيا ثم انتقلت إلى شبه جزيرة شاندونغ في شرق الصين .