طالب المجلس الإسلامي في بريطانيا الذي يُعَدّ أكبر المنظمات الإسلامية في بريطانيا، مدعومًا بعدد كبير من رسائل البريد الإلكتروني، هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي بالاعتذار للمسلمين، والتحقيق مع فريق إعداد برنامج بانوراما بشأن المعالجة غير الأمينة وغير الموضوعية والمتحيزة ضد المسلمين التي تضمنها البرنامج في حلقة أذيعت ليلة الأحد ,2005-8-21 واتهمت بعض أعضاء المجلس بأنهم يحملون رؤى متطرفة، وأنه ليس بوسع المجلس القيام بأي عمل تجاه الرؤى. وفي تصريح لموقع إسلام أون لاين نشر أخيرا، قال عنايت بنجلاوالا المسؤول الإعلامي بالمجلس الإسلامي في بريطانيا: أرسلنا اليوم خطابًا رسميًّا إلى محطة بي.بي.سي يتضمن ردًّا تفصيليًّا على كل النقاط الواردة في البرنامج، وطالبناها بالتحقيق حول التزييف وعدم الأمانة التي تضمنها وتقديم الاعتذار للمسلمين. وأضاف إنه خطاب هادئ ويقوم على تقديم حقائق موضوعية للرد على ما تضمنه البرنامج من تضليل. وتابع: طالبنا فيه بي بي سي بالاعتذار ليس فقط للمجلس وإنما أيضًا لكل مسلمي بريطانيا. وأذيع البرنامج ليلة الأحد 2005-8-21 بعنوان قضية زعامة، واتهم المجلس بأنه ليس بوسعه القيام بأي عمل تجاه الرؤى المتطرفة التي يحملها أعضاؤه. ونقل البرنامج عن العضو السابق بالمجلس محبوب كانتاريا قوله: إن المجلس كان عازمًا على القبول بحقيقة الموقف، ومن ثَم، القبول بعجزه عن التعامل مع القضية. إلا أن بنجلاوالا قال: إنه بعد الاتصال بكاتاريا، قال إن تصريحه انتزع من سياقه. وأضاف بنجلاوالا: تحدثنا مع كانتاريا الذي أكد لنا أنه لم يشر إلى المجلس الإسلامي في بريطانيا بالاسم، ولكن محرر البرنامج انتزع ملاحظاته من سياقها حتى يثير حالة من الاشتباه حول المجلس. وفي وقت سابق قال الأمين العام للمجلس السير إقبال ساكراني للموقع نفسه إن البرنامج كان شديد التحيز، وإنه استخدم نصوصًا نقلها عن ضيوفه، ولكنه انتزعها من سياقها متعمدًا في محاولة للتشهير بالمجلس الإسلامي في بريطانيا لتحقيق هدف خفي وهو صرف مسلمي بريطانيا عن التأثر في معتقداتهم وأفعالهم السياسية بالدين الإسلامي. ولقد تلقت بي بي سي عددًا كبيرًا من الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني من كافة أنحاء بريطانيا، انتقدت البرنامج بشدة لقيامه بتشويه صورة المسلمين.