اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن اندهاشها وانزعاجها من فصل الزميلين العربيين "عدلي الهواري وعبد الهادي التميمي" عن عملهما في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي، خارج القانون، وبعيدا عن الأعراف المهنية والمقتضيات المنظمة للعلاقة بين الصحافيين والمؤسسة المشغلة، ودون ارتكاب أي خطإ مهني. وأكدت النقابة أن الصحفيين الذين طالهما هذا القرار الجائر مشهود لهما بالكفاءة والمهنية، حيث عملا بالمحطة المذكورة ما يزيد عن 13 سنة، في مواقع متعددة من بينها الإشراف على إعداد البرامج الإخبارية والسياسية وتقديمها، بالإضافة إلى كونهما عضوين فاعلين داخل اتحاد الصحافيين في بريطانيا، وناشطين في مجال المساواة ومناهضة الميز بين الصحافيين بالبي بي سي. ووصفت النقابة الوطنية للصحافة المغربية هذا التصرف بالمتعجرف واللامسؤول لإدارة هيئة الإذاعة البريطانية، وأعربت عن تضامنها اللامشروط مع الصحافيين الهواري والتميمي، وضم صوتها إلى الأصوات الشريفة داخل الهيئة وخارجها للمطالبة بإرجاعهما فورا إلى عملهما، ومقاضاة من تجرأ على اتخاذ هذا القرار اللامقبول الذي يمس بالحقوق الأساسية للصحافيين والقوانين الداخلية لمحطة "بي بي سي" وقانون العمل البريطاني وحقوق الإنسان.