يتوقع أن يعلن في 12 شتنبر المقبل عن: إقليمالعرائش منطقة بدون زراعة القنب الهندي. يأتي هذا الإجراء في سياق نهاية الحملة التي استهدفت القضاء على المساحات المزروعة بالمخدرات، والتي شملت مناطق العرائش وتاونات والحسيمة وشفشاون، والتي انطلقت منذ يونيو الماضي في إطار الحملة الوطنية لمحاربة زراعة الحشيش في المناطق الشمالية. وحسب مصادر من إقليمالعرائش فإن الحملة أدت إلى اتلاف 3697 هكتار من المساحات المزروعة منها 2870 هكتار بدائرة القصرالكبير (التي تضم ثلثي المساحة المزروعة بالإقليم ) والتي همت على الخصوص الأراضي المحيطة بسد واد المخازن والأراضي التابعة للمياه والغابات. وحسب مصادر محلية فإن حملة التطهير الحالية سبقتها حملة تحسيسية، استمرت شهري مارس وأبريل الماضيين، واستعملت في حملة القضاء على المساحات المزروعة من المخدرات مختلف الآليات بما فيها الجرارات والطائرات المروحية. وحسب التقرير الصادر عن وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم وعمالات الشمال برسم 2004 ، فإن المساحة المزروعة من القنب الهندي في المغرب عرفت انخفاضا بنسبة10% مقارنة بسنة 2003 . وحسب هذا التقرير فإقليمالعرائش تقلصت فيه المساحة المزروعة بنسبة 1% برسم نفس الفترة. التقرير ذاته الذي نشر في يونيو الماضي يشير إلى أن أهم الانخفاضات التي همت المساحة المزروعة عرفها اقليميالحسيمة وتاونات بنسب 54% و43% على التوالي. من جهة أخرى يشير مراقبون، أن توقيت انطلاق محاربة القنب الهندي في المناطق الشمالية لم يكن موفقا، على اعتبار أن المحاربة كان من المفروض أن تبتدأ مع بداية الموسم الفلاحي. أما الفلاحون فيطالبون السلطات المختصة بإيجاد بدائل ملموسة لزراعة الحشيش. وفي الوقت الذي تتواصل فيه حملة محاربة زراعة القنب الهندي، يعيش إقليمالعرائش على ايقاع الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات بالإقليم. وكبدائل عن الوضعية الكارثية التي يعيشها اقليمالعرائش وباقي المناطق التي استهدفتها حملة إحراق مزروعات القنب الهندي، يقترح مهتمون أن تشمل خطط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مجموع المنطقة الشمالية، على اعتبار أن أغلب الجماعات المحلية تعيش أوضاعا مزرية وتندرج ضمن المناطق الأكثر فقرا. و من المقرر أن تستفيد من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جماعات زعرودة وبوجديان والقلة بإقليمالعرائش. فيما أغفلت حسب البعض جماعات أخرى لاسيما جماعتي تطفت وسوق الطلبة، وهما جماعتان متضررتان من الحملة وتعد من المناطق الأكثر فقرا في الاقليم.