انضمت المنظمة غير الحكومية الأمريكية ( فري ذيم نوو أورغ)، التي تمثل حوالي ستة آلاف موقع من أكثر من مائة بلد، إلى عريضة عبر الأنترنيت لإطلاق سراح الأسرى المغاربة بمخيمات تندوف، إلى النداء الذي أطلقته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية للمطالبة من جديد بالإطلاق الفوري لسراح هؤلاء الأسرى. وقد جددت المنظمة نداءها من أجل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى مؤكدة أن «الرأي العام الدولي واضح في هذا الصدد: يجب على البوليساريو والجزائر إطلاق سراح هؤلاء الأسرى بشكل فوري». وأكدت المنظمة أن هؤلاء المغاربة يوجدون قيد الاعتقال بشكل غير قانوني منذ وقف إطلاق النار سنة ,1991 وهو ما يشكل خرقا سافرا لمعاهدات جنيف»، مذكرة بأن صحيفة واشنطن تايمز نددت في افتتاحيتها بالبوليساريو ودعت إلى إطلاق سراح كل الأسرى المغاربة. ولاحظت المنظمة أن منظمات وشخصيات كمنظمة العفو الدولية ( أمنيستي أنترناسيونال) ومنظمة الأممالمتحدة، وكذا السناتور الأمريكي جون مكاين، دعوا من جانبهم إلى إطلاق سراح الأسرى المغاربة في سجون (البوليساريو) في الصحراء الجزائرية. كما ذكرت بأن واشنطن تايمز حملت مسؤولية هذه المأساة للجزائر، مؤكدة أن «هناك مبررات تدفع إلى الاعتقاد بأنه لو نزلت الجزائر بثقلها في هذه القضية، فإن (البوليساريو) لن يكون لها من خيار آخر سوى الإذعان للأمر الواقع». وذكرت المنظمة أنه في منتصف شهر يوليوز الماضي نقلت صحيفة (لوموند) عن محمد عبد العزيز إعلانه بأن البوليساريو سيطلق سراح كافة المغاربة في أقرب وقت ممكن»، وأنه سيتم الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تحديد الترتيبات الضرورية للقيام بعملية الإفراج عنهم. غير أنه بعد مرور أسابيع لم يتم إطلاق سراح أي أسير، وصرحت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه لم يجر أي اتصال، وأن الأنباء التي تحدثت عن وجود اللجنة حاليا بتندوف (الجزائر) لتهييء شروط إطلاق سراح الأسرى لا أساس لها من الصحة. وأعربت فري ذيم نوو عن أسفها لاستمرار هذه الوضعية، مؤكدة أن «الكيل قد طفح، وأنه يتعين أن تتوقف هذه المناورات». وكانت صحيفة واشنطن تايمز قد اعتبرت في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي أن «وضعية الأسرى المغاربة بتندوف (جنوب غرب الجزائر)، تشكل إحدى أفظع خروقات حقوق الإنسان في العالم». ومن جهة ثانية أشارت المنظمة غير الحكومية إلى عضو مجلس الشيوخ ماكاين، الذي كان أيضا معتقلا خلال حرب فيتنام، والذي قال في شهر ماي 2005: «لدي من الخبرة الشيء الكثير مما يؤهلني جيدا لمعرفة أنه بإمكان النداءات الداعية إلى تحقيق العدالة أن تحدث تغييرا في قضية الأسرى». وكان السيناتور قد صرح خلال ندوة صحفية عقدها في مجلس الشيوخ في شهر ماي الماضي بحضور عدد من قدماء أسرى الحرب المغاربة الذين كانوا حينها يزورون الولاياتالمتحدة: « لقد وجهت رسالة إلى قياديي البوليساريو داعيا إياهم إلى الإطلاق الفوري لأسرى الحرب، وآمل أن يحذو زملائي في مجلس الشيوخ وآخرون حذوي وينضموا إلى هذا النداء». وندد ماكاين «باحتجاز هؤلاء الأسرى لمدة تفوق عقدين من الزمن في ظروف لاإنسانية»، وطالب «البوليساريو بالسماح لهؤلاء الأسرى بالعودة إلى وطنهم الأم، المغرب، ليعيشوا فيه بقية حياتهم بكرامة وسط أسرهم».