قالت الأممالمتحدة إن السلطات السودانية رفضت تجديد تصريح مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم إيفو فريسين، وأضافت أن ذلك يعني أن هذا المسؤول سيطرد من البلاد. وعبر بيان صادر عن فريق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان عن "صدمته وخيبة أمله بشأن الطرد الفعلي من جانب حكومة السودان لواحد من مسؤولي الأممالمتحدة الكبار". وذكر البيان أن فريسين هو رابع مسؤول أممي يطرده السودان في العامين الأخيرين، مضيفا أن المنظمة الدولية تشعر بالقلق بشأن تأثير القرار على بيئة العمل لكل المنظمات الإنسانية في السودان. ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصريح وزير سوداني بأن بلاده لا تنوي تجديد تفويض مهمة حفظ السلام الدولية في دارفور (يوناميد). وتنتهي مهمة اليوناميد في يونيو المقبل، وترى الخرطوم أن التمرد بدأ يتفكك وأن المدنيين باتوا في أمان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل إن الوقت قد حان لإنهاء مهمة اليوناميد في دارفور، واصفا الوضع في الإقليم بأنه مستقر. لكن بيانات الأممالمتحدة تقول إن الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في دارفور منتصف يناير الماضي أجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم.وتتواجد هذه القوة في دارفور منذ العام 2007 بتفويض أممي لكبح أعمال العنف ضد المدنيين. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي تجديد مهمتها الشهر المقبل.