سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ظل تهديدات اليمين الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد القادم:الحركة الإسلامية ومؤسسة الأقصى تدعوان الجماهير العربية إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى بكثافة
دعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ومؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية اليوم الأربعاء الجماهير الفلسطينية في الداخل إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى بكثافة يوم الأحد القادم 14/8/2005 وجعله يوما مميزاً من أيام الله. وجاءت هذه الدعوة بناء على قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل في ظل إعلان اليمين الإسرائيلي عن يوم صلاة حاشد ودعوة عشرات الآلاف للتجمهر في ساحة البراق يوم الأحد وتهديدات باقتحام المسجد الأقصى المبارك كمحاولة أخيرة منهم منع الانسحاب من قطاع غزة. وقد عرضت الحركة الإسلامية في بيانها الذي وصلنا نسخة عنه السياسة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف والمخططات الهادفة إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، قائلة: "ما فتئت المؤسسة الإسرائيلية تعمل جاهدة على تعزيز وجودها في البلدة القديمة والإحاطة بالمسجد الأقصى المبارك إحاطة الأسوار بالمعصم، عاملة كل ما في وسعها لتحويل الاحتلال للمدينة المقدسة ليس إلى أمر واقع فحسب بل إلى حالة مستديمة يتم التعايش معها وقبولها". وأضافت "نشطت جمعيات ومؤسسات صهيونية لهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مستعينة لتحقيق هذا الدجل والزيف بكل الإمكانيات العلمية والسياسية والباطشة غيرها، حتى أصبحت مدينة القدس في خطر يشعر بذلك كل زائر، وأصبح الأقصى في خطر". وحذرت الحركة الإسلامية من تكرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل، قائلا "سعت المؤسسة الإسرائيلية بأجهزتها وأذرعها الأمنية المختلفة لتحقيق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك عبر نقل التجربة "الناجحة" التي خاضتها في مدينة الخليل، والتي حققت فيها السيطرة شبه المطلقة على الحرم الإبراهيمي، وذلك بخلق معادلة جديدة جاءت بعد مجزرة "جولديشطاين" وتحرشات مستمرة من قبل المستوطنين وأذرع الأمن... واستمراراً في هذا النهج دعا اليمين الإسرائيلي بكل هيئاته إلى تظاهرة ضخمة وإلى التواجد في ساحات حائط البراق يوم الأحد القادم هادفاً من وراء ذلك مكاسب سياسية ودينية". كما دعت الحركة الإسلامية في بيانها الشيب والشباب، الرجال والنساء إلى شد الرحال بكثافة للأقصى للتأكيد على حق المسلمين الديني والتعبدي فيه، ولتفويت الفرصة على الآلاف من اليمين الذين سيأتون "ليصلوا" في ساحة البراق. وتابع البيان قائلا: "انطلاقاً من الموقف الوطني الصادق الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة يوم السبت الماضي 6/8/2005 والذي جاء رداً على دعوة اليمين الإسرائيلي، فقد دعت القيادات السياسية والدينية وأبناء شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ولذلك فإننا في الحركة الإسلامية ندعو أهلنا جميعاً شيباً وشباناً نساء ورجالاً لشد الرحال للمسجد الأقصى يوم الأحد 14/8/2005 للتأكيد على حقنا المقدس، وحقنا التعبدي، وحقنا الديني، للتأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وفقط للمسلمين". ووجهت الحركة الإسلامية عبر بيانها نداء إلى شعوب العالم العربي والقيادات السياسية والفكرية والدينية لأخذ دورها المسؤول في الدفاع عن المسجد الأقصى، وقالت: "إننا نتوجه إلى شعوب العالم العربي والإسلامي وإلى قياداته السياسية والفكرية والدينية لأخذ دورهم المسؤول في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومنع الانفلات الإسرائيلي الساعي لتهويده على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف، وجعل هذا اليوم يوم تضامن معه، والعمل الجاد في الضغط على الحكومات والمؤسسات الرسمية واتخاذ الموقف الصارم والواضح في قضيته". وتابعت "نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نُسجل موقفنا العملي، وذلك بشدّ الرحال إلى هذا المسجد والرباط في باحاته وحرماته ولن يثنينا حِدهم وحديدهم من هذا المشوار الذي سيطول". كما توجهت الحركة الإسلامية إلى المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته ولجانه للتدخل الفوري لوقف الاعتداء الظالم والآثم على مقدساتنا وعلى المسجد الأقصى المبارك. وحذرت الحركة الإسلامية في بيانها من مغبة حدوث انفلات أمني وشغب متعمد من قبل اليمين وافتعال أحداث لخلق واقع جديد في المسجد الأقصى، قائلة: "الاحتلال الإسرائيلي هو السبب المباشر وراء كل المصائب على شعبنا الفلسطيني وعلى مقدساتنا وعلى أقصانا، وإننا إذ نطالب بزوال الاحتلال الغاشم عن أقصانا، فإننا نحذر من مغبة حدوث انفلات أمني وشغب متعمد من قبل اليمينيين الذين سيتواجدون في ساحات البُراق، بهدف افتعال أحداث نحن ندفع ثمنها حتى لا يتم الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة وليخلقوا واقعا جديدا في المسجد الأقصى على غرار ما حدث في مسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل بعد مذبحة غولدشطاين". وأكدت الحركة الإسلامية في ختام بيانها أنها ستحمي المسجد الأقصى بكل ما أوتيت من إمكانيات وقدرات، وقالت "لنجعل من يوم الأحد القادم يوماً مميزاً في شد الرحال ويوماً من أيام الله تعالى نُشْهِد الله تعالى فيه على أننا سنحمي المسجد الأقصى المبارك بكل ما أوتينا من إمكانيات وقدرات، وسيظل المسجد الأقصى عزيزا بأهله وعُباده، وسيظل تاجاً لشعبنا المرابط المجاهد". دعوة لنصرة الأقصى من جهته وجه الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- نداءً إلى الجماهير الفلسطينية في الداخل وكذلك إلى أهل القدس والعالم العربي والإسلامي لنصرة المسجد الأقصى، ودعا الفلسطينيين عربا ومسلمين إلى شدّ الرحال للأقصى يوم الأحد القادم، وجعله يوما مشهودا، "وليقف المصلون والمرابطون في المسجد الأقصى سداً منيعاً أمام تهديدات سوائب المستوطنين واليمين الإسرائيلي باقتحامه". وأضاف الشيخ صلاح "هذا هو نداؤنا إليكم، لا تترددوا فإن الوقت لا يحتمل التردد، ولا تتلعثموا فان المتلعثم سيخسر وسيخيب في مثل هذا الموقف، اجعلوا من هذا اليوم يوما مشهوداً في السماء والأرض، اجعلوا من هذا اليوم يوما مشهودا عند لله وعند خلق الله، ولتأكدوا في مثل هذا اليوم أن المسجد الأقصى حق إسلامي عربي فلسطيني خالص، ولتأكدوا في هذا اليوم أن المجتمع العبري لا يوجد له حق ولو في ذرة تراب من المسجد الأقصى المبارك، حتى قيام الساعة".