دعا الدكتور علي القرة داغي الدول العربية إلى مساعدة بعض البلدان التي تحتاج إلى دعم اقتصادي شامل بفعل الأعباء والظروف الاقتصادية التي تمر منها وعلى رأسها الأردن. وقال "واليوم نشاهد أن بعض البلاد تحتاج إلى رعاية وعناية سياسية واقتصادية قصوى مثل الأردن، وليبيا، وتونس ، وجزر القمر ، والصومال، وجيبوتي ونحوها، حيث إذا تركت ستضطر إلى الاستعانة ببعض الدول التي لها أطماعها السياسية أو المذهبية. وذكر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأهمية ومكانة الأردن، وقال "فهي من الشام الشريف الذي تشمله كل الآيات والأحاديث الدالة على بركاته وخيراته ، ووردت بعض الأحاديث التي تدل على أن الأردن سيظل أرض الرباط والدفاع عن مقدسات الأمة" ونوه بالدور العظيم الذي قامت به أثناء الفتوحات الإسلامية حيث كان للقبائل العربية (التي كانت موجودة ، والتي جاءت من الجزيرة فسكنت في الأردن) دور عظيم في ترسيخ الإسلام ، وظلت الأردن على مرّ تأريخها مستهدفة للهجمات الصليبية ، ثم الصهيونية ، وشاركت بأولادها وفلذات كبدها وأموالها في قضايا أمتنا ، وتحملت العبء الأكبر من تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم خلال القرن العشرين كله، وبخاصة بعد عام 1947م وعام 1967م ، وكذلك بعد اختلال العراق للكويت، وهكذا. وخلص علي القرة داغي في مقال له نشره الموقع الإلكتروني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى أنه في هذا القرن (الواحد والعشرين) أيضاً تحملت الأردن الكثير ، حيث وقعت المشاكل والمصائب في العراق فهجر إليها مئات الآلاف بل وصل عدد العراقيين إلى ما يقرب من مليون ، وكذلك في الأزمات الأخيرة وبخاصة في سوريا حيث تدفق عدد كبير من اللاجئين والنازحين والمهجرين.