تنظم "لجنة الفتوى في ألمانيا" يوم السبت 12 مارس 2016 في "برلين" ندوة علمية وفقهية، حول إمكانية توحيد درجة الحساب لمواقيت الصلاة. ويبحث العلماء في هذه الندوة، الأولى من نوعها التي تنظمها لجنة الفتوى في ألمانيا، إمكانية الوصول إلى حل فقهي لمواقيت الصلاة في ألمانيا، والتي يحدث بسببها اختلاف كبير بين المساجد والمدن، حيث تختلف درجات الحساب لمواقيت الصلاة، فيعتمد الأتراك الدرجة 13 والمساجد العربية تعتمد الدرجة 18 و15، وقد أدى هذا إلى تباين ملحوظ بين مواقيت الصلاة يصل أحيانا إلى 50 دقيقة. وتتضح الأزمة فى شهر رمضان صيفا، حيث يقصر الليل جدا مما يضيق على الناس ويوقعهم في الحرج عند أداء صلاة التراويح. وذكر رئيس لجنة الفتوى في ألمانيا الدكتور خالد حنفي في تصريحات له اليوم، أن "هذه الندوة تهدف إلى الوصول إلى حل فقهي ييسر على المسلمين العيش بدينهم في بيئة مختلفة قانونا وثقافة ويضبط عبادتهم ويجمع كلمتهم ويوحدهم مع إخوانهم المسلمين الأتراك". وأضاف حنفي: "تكتسب هذه الندوة أهمية خاصة لاتصال موضوعها بقضية يومية مركزية فى حياة مسلمي المانيا، كما وتحظى باهتمام كبير على مستويات عدة، حيث اوفدت وزارة الشؤون الدينية التركية مندوبين عنها، فيما تشارك مؤسسة ملي جروش بممثلين لها"، على حد تعبيره. يشارك في هذه الندوة مجموعة معروفة من علماء الفقه والفلك منهم الدكتور على القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور عمر عبدالكافي الداعية المعروف، والدكتور عبدالله الجديع نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء و البحوث، والشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوربي للافتاء والبحوث، والدكتور خالد حنفي عميد الكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية بالمانيا. وكان تقرير سابق لللقسم العربي لإذاعة "صوت ألمانيا"، قد أشار إلى أن التقديرات حول أعداد المسلمين في ألمانيا تترواح بين 3.8 و 4.5 مليون نسمة. ويشكل المسلمون الأتراك غالبية المسلمين بينهم إذا تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو 2.5 مليون نسمة. وأشار إلى أن غالبية المسلمين استقرت في ألمانيا في ستينات القرن الماضي عبر استقدام عمال أتراك ومغاربة. وقد ارتفع أعداد المسلمين في الفترة الأخيرة، بعد موجة اللجوء التي حدثت بسبب الحرب الدائرة في سورية، حيث كانت ألمانيا من أهم الدول الأوروبية التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين. كما قدم الكثير من اللبنانيين والفلسطينيين إلى ألمانيا إبان الحرب الأهلية واستقروا كغيرهم من المسلمين المهاجرين في المدن الرئيسية مثل برلين وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت.