جدد الطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس بمجلس النواب إرادة المغرب الثابثة والحازمة لإيجاد حل سياسي متفاوض عليه ونهائي لقضية وحدتنا الترابية. وأشار، في سياق جوابه على أسئلة النواب، التي همت التطورات الأخيرة للقضية الوطنية وأداء الدبلوماسية المغربية، حيث أوضح أن العمل الديبلوماسي للمملكة في هذه القضية يرتكزعلى استراتيجية محكمة وواضحة لإقناع شركائها بمشروعية وعدالة القضية الوطنية في أفق توسيع دوائر التأييد والتعاطف وإفشال الحملات المغرضة لخصوم الوحدة الترابية. مستعرضا في ذلك تفاعلات قضية الصحراء المغربية خلال السنوات الأخيرة. وأكد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب تمكن من استبعاد تطورات سلبية قد تضر بمصالحه المشروعة، كما أنه استطاع ان يقنع أزيد من 30 دولة بسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، مشيرا إلى أن استراتيجية المملكة المغربية ارتكزت في السنوات القليلة الأخيرة على فتح بعثات جديدة عبر العالم بالموازاة مع العمل على تحديث منهجية ووسائل الأداء الدبلوماسي تقنيا وبشريا. وأوضح الطيب الفاسي الفهري أن القضية مقدسة لدى جميع المغاربة، وأن العمل من أجلها لا يمكن أن ينحصر في الديبلوماسية الرسمية، بقدرما يجب أن تنخرط فيه جميع القوى الحية وجمعيات المجتمع المدني، مؤكدا في السياق نفسه أن الحكومة مستعدة، وفق رؤية وطنية متناسقة ومتكاملة لمواصلة وتعزيز التعاون والتنسيق مع ممثلي الأمة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية بشأن تفعيل الديبلوماسية البرلمانية للدفاع عن القضية الوطنية في جميع المحافل بكل إقدام وفعالية. يشار إلى أن جمهورية صربيا والجبل الأسود سحبا اعترافهما بالجمهورية الوهمية، الأمر الذي اعتبره محمد بن عيسى، وزير الخارجية والتعاون، في تصريح للإذاعة الوطنية مساء أول أمس، موقفا يتماشى مع الشرعية الدولية واعترافا بالحقوق المشروعة للمغرب في وحدته الترابية. محمد عيادي