استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إقدام السلطات في بنغلاديش على إعدام الشيخ "مطيع الرحمن نظامي"، متجاهلين النداءات التي طالبتهم بإيقاف تنفيذ هذا القرار الجائر . وندد الشيخ علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالصمت الدولي والعالمي تجاه القضايا العادلة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين. واعتبر حكم الإعدام مسيسا. ونبه إلى أن "غياب العدالة وحقوق الإنسان هو ما يفجر شرارة التشدد والتطرف والسبب الرئيسي هو استبداد المستبدين وصمت العالم عليهم بل وتأييده لهم أحيانا". وطالب داغي منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية إلى العودة إلى الله عز وجل والخوف منه، والوقوف مع العدل، ومواجهة الظلم والتصدي له أينما كان، والتفريق بين قرارات ظالمة تصدرها مؤسسات تحمل اسم العدل بينما هي بعيدة عنه. كما دعا للشيخ مطيع الرحمن نظامي بالرحمة والمغفرة ، ولأهله إخوانه ومحبيه أن يرزقهم الله الصبر. وكان وزير العدل البنغالي أنيس الحق أكد أن نظامي أعدم شنقا يوم الثلاثاء 10 ماي 2016 ليلا عند الساعة 12.01 بالتوقيت المحلي في السجن بالعاصمة دكا، بناء على حكم أصدرته الأسبوع الماضي المحكمة العليا في البلاد. ونفذ حكم الإعدام في المعارض والوزير والبرلماني السابق على خلفية تهم بارتكاب أعمال إبادة جماعية والتعاون مع الجيش الباكستاني خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971. ويأتي ذلك ضمن سلسلة إعدامات طالت قادة الجماعة الإسلامية. وقبيل تنفيذ الحكم استدعت السلطات أفراد عائلته لتوديعه بعد أن رفض طلب العفو من رئيس الدولة، قائلا إنه "سيطلب العفو من رب العالمين ،وفي رسالة وجهها إلى أهله وأتباعه، دعا نظامي جميع أنصاره إلى ضبط النفس والتزام السلمية. ويعتبر مطيع الرحمن نظامي، من مواليد 31 مارس 1943، من أبرز قيادات الجماعة الإسلامية البنغالية وأحد الدعاة والعلماء البنغال ولد في الهند ومتخرج من جامعة دكا بدكتوراه اقتصاد وانتخب عدة مرات في البرلمان وشغل منصب وزير الزراعة ثم الصناعة بين 2001 – 2006.