ما زال سكان حي الأمل بصفرو يعيشون ظروفا مأساوية منذ سنوات طويلة بسبب تفشي الدعارة وترويج المخدرات والخمور بحيهم، وقد سبق لهم أن طرقوا أبواب جميع الجهات المسؤولة منذ سنة 1992وبشكل مستمر، وكانت آخر تحركاتهم في هذا الباب أن وجهوا رسالة في منتصف ماي المنصرم إلى الديوان الملكي وديوان المظالم، وإلى وكيل الملك، ووالي جهة فاس بولمان، كما تقدموا بشكاية في الموضوع نفسه إلى عامل إقليمصفرو، ووكيل الملك، وعميد الشرطة بالمدينة في 12 غشت الحالي يلتمسون منهم فيها حماية أرواحهم وأرواح أبنائهم من بائعي الخمور بالتقسيط ومروجي المخدرات وحاملي السكاكين والسيوف، ويطالبونهم بتقديم مجرمين ومومسات معروفين ومعروفات إلى العدالة. بيد أن السلطة لم تحرك ساكنا إلى أن عاش السكان ليلة سوداء يوم الخميس 14 غشت الجاري، حين شهد الحي المذكور أحداث شغب كان أبطالها مروجو المخدرات من جهة، وأبناء ربات دور الدعارة من جهة ثانية، فدار عراك أول بين أحد مروجي المخدرات، وهو ابن امرأة تمارس القوادة وتأوي عاهرات بمنزلها بشكل علني، وبين مروج آخر للمخدرات، أما العراك الثاني فاستعملت فيه جميع أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة، ودارت رحاها بين (م.و) له سوابق في ترويج المخدرات وبين (ت.م) وهو ابن أخت ثلاث عاهرات يقطن بالحي نفسه، وله أيضا سوابق عديدة في الضرب والجرح، وقد أصيب في الحادثة ثلاثة أبرياء: زوجان وابن صغير بجروح متفاوتة الخطورة. وبعد كل هذا يناشد سكان حي الأمل بصفرو جميع المسؤولين بأن يتدخلوا لوضع حد لهذه الظواهر الخطيرة حتى يتمكنوا من أن ينعموا على الأقل بحياة آمنة كبقية المواطنين. المراسل