ذكر أحد المختصين العاملين في المصالح الصحية لوزارة الفلاحة والتنمية القروية بسيدي قاسم لالتجديد، في تصريح هاتفي، أن انخفاض درجة الحرارة في المغرب، والأمطار التي سقطت في بعض مناطقه ساهمتا في الحد من انتشار الحشرة المسؤولة عن نقل وباء اللسان الأزرق من نوع ستروتيب 4 إلى القطيع الوطني من الغنم، ويتعلق الأمر ببعوضة تحمل الإسم العلمي ImicolaCulicoides، والتي تسببت في إصابة 981 رأسا من الغنم منذ 16 شتنبر المنصرم. إلى 20 أكتوبر الحالي، حسب إحصائيات وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري. وأوضح المصدر السابق أن العدد الضئيل من الغنم، التي أصيبت لا يحتم تلقيح القطيع الوطني بأكمله، مضيفا أن الدول المتوسطية كفرنسا وإسبانيا التي سجلت بها إصابة مماثلة لم تتخذ هي الأخرى قرار التلقيح العام، وقال إن من العوامل التي تبرر أيضا عدم اتخاذ مثل هذا القرار، هو أن الوباء يتغير نوعه كل سنة أو سنتين. وحول إجراءات مكافحة الوباء، الذي ظهر في المغرب لأول مرة، قال المختص نفسه إن المحاربة تتم في الحظائر، التي رصد فيها إصابة رؤوس ماشية بالوباء وظهور أعراضه على رؤوس أخرى، ويتم الأمر برش المنطقة بمبيد يقضي على البعوض الحامل لبكتيريا الوباء. وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن بلاغ لوزارة الفلاحة أن معدل انتشار الوباء قد انتقل من8,2 إلى 6,2% خلال الأسبوع الماضي، في حين ظلت نسبة الوفيات جراء المرض مستقرة، ولم تتجاوز1,2 % من الحيوانات المصابة. ولمراقبة الوضع الصحي للمواشي أحدثت لجنة وطنية مهمتها تتبع الإصابات الجديدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الماشية. وردا على سؤال حول كيفية وصول الداء إلى المغرب، استبعد المتحدث نفسه أن يكون المرض قد انتقل إليه من الجارة الجزائر، ورجح بأن يكون مصدره من دول شمال المتوسط، موضحا أن حشرات البعوض الحامل للوباء انتقلت إلى المغرب على متن طائرات أو شاحنات... و>هذا يفسر يقول المتحدث لماذا أحصيت أولى حالات الإصابة بشمال المغرب، وبالضبط في منطقة اللكوس<. وحسب معطيات منظمة الصحة الحيوانية، التي يمدها قسم الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة والتنمية القروية بآخر مستجدات الخطر الوبائي، فإن في الفترة ما بين 8 إلى 13 أكتوبر الجاري فقد ظهر مرض اللسان الأزرق في العشرات من الجماعات القروية التابعة لأقاليم: خنيفرة والخميسات وخريبكة والعرائش ومكناس وصفرو والخميسات وتاونات وتازة. محمد بنكاسم